الوالي الزاز -كود- العيون///
شددت بوركينافاسو على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، أومارو جانو، على موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، خلال إنعقاد أشغال ندوة اللجنة 24 التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت بوركينافاسو في بيانها الذي تتوفر “گود” على نسخة منه، أنها تدعم العملية السياسية الجارية، والتي تتم تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم للنزاع الإقليمي بشأن الصحراء الغربية، على النحو الموصى به في قرارات مجلس الأمن السبعة عشر ذات الصلة منذ عام 2007.
ورحبت بوركينافاسو بجهود ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لإعادة إطلاق العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة من خلال زياراته إلى الدول المعنية بهذا النزاع، داعية إلى إستئناف إجتماعات المائدة المستديرة بنفس الشكل ومع الجهات الفاعلة الرئيسية وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2703 من أجل إنجاح العملية.
وأكدت بوركينا فاسو دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي رحب مجلس الأمن بالجهود ذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجلها، لأنه مقتنع بأن هذه المبادرة تظل أفضل عرض لحل هذا النزاع، مضيفة أنها لا تشكل بلا شك بديلاً واقعياً وموثوقاً لنتائج هذه الأزمة، بل أنه يتسق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأشادت بوركينافاسو بالديناميكية الدولية في الصحراء بعد إفتتاح ثلاثين قنصلية عامة بالمنطقة، بما في ذلك سفارة بوركينا فاسو بالداخلة منذ أكتوبر 2020، مؤكدة أن هذا النزاع لا يحل إلا عبر التفاوض والحوار سيمكن من تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وسيساهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها والحد من ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل الذي كانت بوركينافاسو ضحية له لعدة سنوات.
ورحبت بوركينافاسو بإحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية وتعاونه الكامل مع بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” مغربة غن أملها في أن تكون جبهة البوليساريو جزءا من ديناميكية السلام هذه.
وأثنت بوركينافاسو على الإستثمارات التي قامت بها المملكة المغربية لفائدة ساكنة الصحراء من خلال النموذج التنموي الذي تم إطلاقه سنة 2015، مبرزة أن هذه الإستثمارات تساهم بشكل كبير وحقيقي في جودة حياة السكان المستفيدين.
وعبرت بوركينافاسو عن املعا في تغليب جميع الأطراف لمسار التفاوض للتوصل إلى حل عادل يتوافق مع القانون الدولي، مشيرة أنها ستظل مستعدة لدعم العملية السياسية الحالية بهدف إنجاحها.