الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]
جددت الگابون على لسان جان بيير هيميري دومبينيني ندزيجنا، المستشار الأول، في البعثة الدائمة للگابون لدى الأمم المتحدة، خلال إنعقاد أشغال ندوة اللجنة 24 التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها لمغربية الصحراء.
ورحبت الگابون في بيانها الذي تتوفر “گود” على نسخة منه بالجهود التي يبذلها ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرامية إلى تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، ولا سيما زياراته إلى الرباط والجزائر العاصمة ونواكشوط.
ودعت إلى الاستئناف السريع لعملية المائدة المستديرة، بنفس الصيغة وبنفس المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2703، مشجعة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو على الاستمرار في المشاركة طوال العملية السياسية، بهدف التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما طلب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأعربت الگابون عن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن بالجدية والمصداقية، في قراراته المتتالية منذ 2007، معتبرة المبادرة الحل الوسط لهذا النزاع الإقليمي، ويتسق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
ورحبت الگابون بالدينامية الدولية المعززة لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، حيث أعربت أكثر من 107 دول عن دعمها لهذه المبادرة، وكذا إفتتاح حوالي ثلاثين قنصلية عامة للدول العربية والأفريقية والأمريكية والآسيوية، فضلا عن المنظمات الإقليمية، في العيون والداخلة، بهدف تعزيز المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي توفرها الصحراء المغربية، كمركز التنمية والاستقرار والنفوذ في مناطق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وأفريقيا، مذكرة بإفتتاحها لقنصليتها العامة بالصحراء المغربية.
وإستحضرت الگابون في بيانها مشاركة ممثلي الصحراء المغربية، الذين أعيد انتخابهم ديمقراطيا خلال اقتراع 8 سبتمبر 2021، مرحبة بمشاركتهم في الندوات الإقليمية لمجموعة C24، بما في ذلك الندوة الأخيرة التي عقدت في كاراكاس، من من 14 شتنبر إلى 16 ماي 2024، وكذلك في الموائد المستديرة في جنيف.
ورحبت الگابون بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء المغربية بفضل الاستثمارات والمشاريع المنفذة في إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية، الذي أطلقه المغرب سنة 2015، والذي ساهم بشكل كبير في تمكين الساكنة و تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالصحراء المغربية.
وأشادت بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان، والتي رحبت بها قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2703 (تعزيز دور اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعيون والداخلة، والتعاون الثنائي مع مكتب حقوق الإنسان) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأثنت الگابون على إحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية وتعاونه الكامل والمستمر مع بعثة المينورسو، داعية جبهة البوليساريو إلى العودة إلى وقف إطلاق النار، ورفع القيود غير المقبولة التي فرضتها على حرية حركة بعثة المينورسو وقدرتها على إمداد مواقع فرقها شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، لأن الأمن والاستقرار إن استقرار المنطقة بأكملها على المحك، فضلا عن قدرة البعثة على تنفيذ ولاية الإشراف على وقف إطلاق النار، كما هو موثق في تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن S/2023/729.
وأعربت الگابون عن قلقها البالغ إزاء وضعية ساكنة مخيمات تندوف، ولا سيما النساء والأطفال، مُدينة انتهاكات حقوقهم الأساسية، داعية إلى ضرورة إجراء إحصاءهم، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وولاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوصيات الأمين العام وجميع قرارات مجلس الأمن منذ عام 2011، بما في ذلك القرار 2703.
وأدانت الگابون إنتهاكات جبهة البوليساريو، التي لا تحرم سكان مخيمات تندوف من حقوقهم فحسب، بل تختلس المساعدات الإنسانية المخصصة لهم من قبل المجتمع الدولي، من أجل الإثراء الشخصي لأعضائها وشراء الأسلحة، كما يتضح من عدة تقارير، بما في ذلك آخر ما كشف عنه برنامج الأغذية العالمي، في تقريره لشهر يناير 2023، بعنوان “تقرير موجز عن تقييم الخطة الاستراتيجية المؤقتة للجزائر (2019-2022)”، و تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال لعام 2015، مشيرة لحث مجلس الأمن، في قراره 2703، وكالات الإغاثة على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف وفقا لأفضل الممارسات.