الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

أعربت الكوت ديفوار خلال المناقشة العامة للجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، مساء الجمعة الموافق لتاريخ 5 أكتوبر 2024، عن دعمها الثابث لسيادة المغرب على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي.

وأكد السفير، الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، تيموكو موريكو، في كلمة له خلال المناقشة، أن بلاده تدعم بشكل كامل للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وإلتزامهما الرامي للتوصل إلى حل سلمي ودائم ومقبول للطرفين لهذه القضية.

ورحبت كوت ديفوار في الكلمة بإلتزام المغرب الثابت بالعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أن بلاده ترى أنه من الملح إعادة إطلاق العملية السياسية للأمم المتحدة، معربة عن تشجيعها لستافان دي ميستورا في جهوده قصد إستئناف الموائد المستديرة وفق ديناميكية تلك تتطابق مع الموائد المستديرة المنعقدة في جنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019، مردفا أن الأمل الذي أثارته هذه الاجتماعات الهامة التي شارك فيها جميع أصحاب المصلحة يستحق أن يتعزز.

وعبّر سفير كوت ديفوار عن تأييد بلاده لقرارات مجلس الأمن الداعية إلى تنظيم موائد مستديرة أخرى بنفس الشكل وبنفس المشاركين مثل الموائد المستديرة السابقة، ولا سيما المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، داعية الأطراف إلى مواصلة التعبئة بروح الواقعية والتوافق بهدف تحقيق حل سلمي ونهائي.

وأكدت كوت ديفوار في الكلمة على وجوب تأييد الحل السياسي القائم على التسوية فيما يخص النزاع، مبرزة دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، واصفة إياه بكونه ينسجم مع ميثاق وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذا مع القانون الدولي.

وأعرب سفير الكوت ديفوار عن سعادته بمصداقية مبادرة الحكم الذاتي، والدعم الدولي القوي الذي تتمتع به، موضحا أنها تمنح سكان الصحراء المغربية امتيازات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة.

وأثنت كوت ديفوار على التمثيلية الشرعية لمنتخبي الصحراء، لافتة أن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة إختارت ممثليها بحُرية وديمقراطية خلال الانتخابات التي تنظم في المملكة، مردفة أن بعض هؤلاء المسؤولين المنتخبين المحليين شاركوا في اجتماعات المائدة المستديرة في جنيف وكذلك في أعمال لجنة الأربعة والعشرين.

ولفت ممثل الكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة للدينامية التنموية في الصحراء والتنمية الإجتماعية والإقتصادية للأقاليم الجنوبية ضمن النموذج التنموي الذي أطلقه المغرب سنة 2015، والذي عزز أهمية مبادرة الحكم الذاتي، مشيرا للإستثمارات الكبيرة التي تستفيد منها المنطقة والتي حققت تأثيرا إيجابيا فيما يتعلق برفاهية السكان ورفعت مؤشر التنمية البشرية.

وأضاف المتحدث ان الكوت ديفوار ترحب بالإجراءات الجوهرية التي قام بها المغرب بهدف تعزيز حقوق الإنسان في منطقة الصحراء المغربية، مشيدا بدور اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون، فضلا عن التعاون الكامل لهذا البلد مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان والإجراءات الخاصة للمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، مستشهدا بإعتراف مجلس الأمن بهذه الإجراءات الجديرة بالثناء التي قام بها المغرب.

ولفت السفير العاجي في كلمته النظر إلى وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، واصفا إياها بالمقلقة، داعيا لإحصاء ساكنة المخيمات على النحو الذي أوصت به المفوضية السامية لحقوق الإنسان و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفقا للقرارات ذات الصلة من القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2703.

وحيّا ممثل كوت ديفوار لدى الأمم في ختام مداخلته بإلتزام المغرب بالاتفاقات العسكرية القائمة، حاثا جميع الأطراف على إحترام وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، داعيا إلى التعاون الكامل والصريح مع بعثة المينورسو، التي يعد دورها حاسما في الحفاظ على السلام في المنطقة وكذلك تهيئة الظروف المواتية لإستمرار العملية السياسية.

وخلُص السفير للتأكيد على وجوب التوصل إلى حل سياسي ودائم ومقبول من الطرفين، على أساس التسوية للنزاع حول الصحراء المغربية، والذي من شأنه أن يفضي إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في إتحاد المغرب العربي فضلا عن الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ومنطقة الساحل.