الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

أكدت غينيا بيساو على اصطفافها إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية خلال مناقشة اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة حول الصحراء، مساء اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024.

وأفادت تمثيلية غينيا بيساو لدى الأمم المتحدة في بيان تلته خلال أشغال المناقشة وتتوفر “گود” على نسخة منه: “على مدى السنوات الماضية، عملت هذه اللجنة بلا كلل لجمع المعلومات والنظر في وجهات نظر مختلفة بشأن مسألة الصحراء المغربية. وتعد غينيا بيساو من بين العديد من الدول التي تعتقد أنه من أجل تحقيق السلام والحل الدائم لهذه القضية، من الأهمية بمكان أن تظل الأطراف المعنية منخرطة في حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقًا للقرار 2703 الصادر عن مجلس الأمن”.

وأضافت: “لذلك فإننا نؤكد من جديد دعمنا للعملية السياسية بهدف التوصل إلى حل دائم لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تحت رعاية الأمين العام، وبتيسير من مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا”، مردفة: “ونشيد بالجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص دي ميستورا منذ تعيينه ونشجعه على الأخذ بعين الاعتبار الزخم الإيجابي الذي بدأ على المستوى الدولي بهدف التوصل إلى حل دائم للنزاع”.

وأشارت: “ومن المهم بالتالي تشجيع الدول الأعضاء/الأطراف المعنية على التكاتف وتوحيد الجهود لدعم دي ميستورا، واستئناف عملية إطار المائدة المستديرة بنفس الصيغة، وفقًا لقرار مجلس الأمن المذكور أعلاه، بما يخدم المصلحة الأوسع لشعب الصحراء المغربية”.

وكشفت: “بالنسبة لغينيا بيساو، فإن مبادرة الحكم الذاتي المغربية واقعية ومقترح قابل للتطبيق، ويستند إلى التسوية، ويلبي معايير الحل السياسي المنصوص عليه في القرار المذكور أعلاه، والأكثر جدوى للتوصل إلى حل دائم وسلام مستدام في المنطقة. ويوفر إمكانات كبيرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشعب”.

وأبرزت: “ولتحقيق هذه الغاية، ترحب حكومتي بمشاركة وانتخاب ممثلي الصحراء المغربية على التوالي في ندوة منطقة لجنة الأربعة والعشرين، ومشاركتهم في الموائد المستديرة في جنيف، وبكل الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لتحسين حياة السكان في المنطقة من خلال الاستثمارات المستمرة، وتطوير البنية الأساسية، والتعليم، ونظام الرعاية الصحية، والتي ساهمت بشكل كبير في تمكين السكان، فضلاً عن الإنجازات الكبيرة في مجال حقوق الإنسان”.

وقالت: “إن هذه المبادرات والجهود تشهد على التزام حكومة المغرب برفاهية شعوب المنطقة، الأمر الذي شجع على افتتاح أكثر من 30 قنصلية عامة لدول من قارات متعددة، بما في ذلك غينيا بيساو”، مضيفة: “ونهنئ ونشيد بالدور المهم الذي تلعبه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ونرحب بالتعاون المستمر من جانب المغرب واحترامه الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية”.

وختمت: “تود غينيا بيساو أن تغتنم هذه الفرصة لتؤكد من جديد أن التزام المغرب بتحقيق السلام والتنمية المستدامين لشعب الصحراء المغربية والمنطقة لا يمكن إنكاره. وفي هذا السياق، وكما ذكرت سابقًا، فإن الدعم الدولي القوي لنهج المغرب ومبادرته من خلال الحوار البناء بين الأطراف المعنية تحت رعاية الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة”.