الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

هاجم الناشط الحقوقي المعارض لجبهة البوليساريو، امربيه أدة، جبهة البوليساريو لافتا للممارسات المشينة التي تمارسها في حق الصحراويين، ولاسيما الأطفال من خلال تجنيدهم، خلال مناقشات اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة المنعقدة مساء الخميس 10 أكتوبر 2024، بنيويورك.

وفنّد الناشط الحقوقي امربيه أدة في مداخلة له بأشغال اللجنة الرابعة التابعة للأمم الصورة التي يحاول بعض الموالين لجبهة البوليساريو رسمها لها خلال المناقشات، مشيرا أن مداخلاتهم تحاول عبثا تجميل الوجه الخبيث لتنظيم البوليساريو المسلح الذي تفرض مجموعة من قيادييه المجرمين المتابعين من طرف العدالة الأوروبية، سيطرتهم بالحديد والنار على آلاف المدنيين الصحراويين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر.

وأفاد امربيه أدة في مداخلته، أنه عانى منذ ولادته بمخيمات تندوف إلى جانب غالبية ساكنتها، من أفظع الانتهاكات منذ طفولته وإلى ريعان شبابه، مشيرا أنه تم انتزاعه من حضن والدته في عمر 6 سنوات وتهجيره إلى ليبيا في عهد الرئيس معمر القذافي، مرورا بتجنيده في سن 14 في صفوف مليشيات البوليساريو المسلحة وتعيينه في فيافي الصحراء حيث تعرض للتحرش والعبودية من طرف المسلحين، إلى غاية اختطافه واحتجازه تعسفيا في المعتقل السري الرشيد جنوب الجزائر لقرابة 03 أشهر.

وكشف المتحدث أنه تعرض خلال فترة اختطافه لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي قبل إبعاده قسرا إلى موريتانيا، لمجرد إعلانه عبر وسائط التواصل الاجتماعي عن نيته تأسيس جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمخيمات، مبرزا أن قضيته كانت موضوع القرار الصادر عن لجنة حقوق الإنسان في أبريل 2022 تحت رقم 134/د/2721/2016، موردا أنها نموذج بسيط من الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيات البوليساريو المسلحة ضد اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف برعاية من القوات المسلحة للدولة المضيفة -الجزائر-، حيث يتعرض النشطاء لحملات قمعية عنيفة تطالهم هم وعائلاتهم إذا ما حاولوا  كشف حقيقة الأوضاع المأسوية والممارسات الإجرامية لقيادة البوليساريو  في مختلف أرجاء المخيمات التي تعيش حالة حصار مستمر.

وقال الناشط الحقوقي، أنه تمكن من خلال عمله من رصد انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف على غرار تسجيل احتجاز قيادة البوليساريو لـ21 شابا ينشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمجرد فضحهم بعض جرائم قيادة بوليساريو تتعلق بسرقة المساعدات الدولية وبيعها للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء، حيث حولت عصابة بوليساريو مخيمات تندوف إلى شريان حياة المجموعات المسلحة على امتداد الصحراء الكبرى من خلال تزويدها بالمحروقات والمواد الطبية والغذائية، وكذلك تجنيد الشباب الصحراوي في صفوفها مستغلة وضعهم الاقتصادي الهش المترتب عن الحصار المفروض عليهم من طرف سلطات البلد المضيف ومنعها لهم من العمل أو التنقل داخل نطاقها الجغرافي في خرق سافر لمعاهدة جنيف المتعلقة بحقوق اللاجئين.

وتابع امربيه أدة أن التعاون بين قياديي البوليساريو وهذه المجموعات في مجال تهريب المخدرات والسلاح حوّل مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى ملجئ آمن لمختلف الشبكات الإجرامية والمسلحة التي تنشط في منطقة الساحل، خصوصا بعد تضييق الخناق عليها من طرف القوات المسلحة المالية لدرجة أن المخيمات أصبحت تشكل القاعدة الخلفية لمختلف المليشيات المسلحة و هو ما زاد من تأزم الوضع الأمني للاجئين الصحراويين الذين يعيشون يوميا على وقع الاشتباكات المسلحة بين عصابات مهربي المخدرات والأسلحة وهو ما أدى إلى قتل وجرح عدد من قاطني المخيمات.

وأشار المتحدث أن حالة الانفلات الأمني يشجعها سيادة وضعية اللاقانون الناتجة عن التفويض اللاقانوني من طرف الدولة المضيفة -الجزائر- لجميع صلاحياتها لمليشيات البوليساريو المسلحة، مضيفا أنها أصبحت بموجبها تتمتع بالإفلات من العقاب، خصوصا بعدما أصبح  اللاجئون الصحراويون بمقتضى هذا التفويض ممنوعين من اللجوء إلى قضاء الدولة المضيفة بالرغم من أن الجرائم المرتكبة في حقهم من طرف مليشيات بوليساريو تحدث فوق التراب الجزائري و تحت أعين المصالح الأمنية الجزائرية.

ودعا المتحدث المنتظم الدولي للتدخل العاجل في سبيل حماية اللاجئين الصحراويين من بطش عصابة البوليساريو المسلحة وإرغام البلد المضيف على الوفاء بالتزاماته الدولية ووضع حد للتفويض اللاقانوني لصلاحياته لفائدة مليشيات مسلحة، وكذا العمل لحمل منظمة غوث اللاجئين على تفعيل ولايتها الحمائية في مخيمات تندوف.