محمود الركيبي -كود- العيون //

جدد رئيس الكونغرس الكولومبي، السيناتور إيفراين سيبيدا، دعمه لموقف المغرب بشأن النزاع حول الصحراء، مؤكدا أن اعتراف السلطة التنفيذية بالبوليساريو لم يحظ بتأييد واسع، حيث رفضه أكثر من 70% من أعضاء مجلس الشيوخ وفق ملتمس صودق عليه في نونبر 2023.

وخلال لقائه بسفيرة المغرب فكولومبيا، فريدة لوداية، شدد سيبيدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، مبرزا التطور الملحوظ في المبادلات التجارية التي بلغت 350 مليون دولار سنة 2022، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والمنتجات الكيميائية.

وأشار المسؤول الكولومبي إلى أن موقف حكومته قد يؤثر سلبا على جهودها لتعزيز العلاقات مع إفريقيا، داعيا السلطة التنفيذية إلى إعادة النظر في قرارها بشأن البوليساريو تفاديا لأي تداعيات دبلوماسية غير محسوبة.

ويعد السيناتور إيفراين سيبيدا من أبرز المدافعين عن وحدة المغرب الترابية داخل الكونغرس الكولومبي، حيث كان من الموقعين على ملتمسي دعم للمملكة في 2022 و2023، واللذين حظيا بأغلبية واسعة.

ويأتي هذا الموقف في سياق دينامية متصاعدة في أمريكا اللاتينية، باتت تنحو في اتجاه القطع مع السياسات المرتبطة بسياقات معينة، ومراجعة المواقف بشأن التعاطي مع عدة قضايا وعلى رأسها نزاع الصحراء، حيث قامت عدة دول بهذه المنطقة بمراجعة مواقفها، بعد أن ظلت لسنوات أحد المعاقل الرئيسية لجبهة البوليساريو، وقررت سحب اعترافها بالجبهة، وإعلان دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي، وذلك من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب.