عثمان الشرقي – كود//

الكاماسوترا، الكتاب الهندي القديم اللي كتبو الفيلسوف فاتسيايانا قبل أكثر من ألف عام، ممكن يتعتبر دليل للجنس، والعقل والجسد و مدرسة للحياة، . كل صفحة فيه كتدفع القارئ يكتشف فن الحياة ويعيشها بين الحب والشهوة، وبين اللذة والوعي. الكتاب صريح، جرئ، ومستفز، كيعطي الإنسان سوارت باش يحوّل كل لحظة في حياتو لتجربة حسية كاملة.

فالكاماسوترا كيواجه القارئ بحقيقة وحدة: الكسدة، البضاض، والشهوة ،كلهم جزء من الحياة، وكل لحظة منهم قادرة توصل الإنسان للنيرفانا بلا قياس ،الكتاب الهندي القديم، اللي كتبو الفيلسوف فاتسيايانا، كيعلّم كيفاش الإنسان يحوّل الرغبة ديالو لتجربة حسية كاملة، بلا حيا، بلا حشومة، وبوعي كامل. هاد الكتاب ما مكيعطيكش غا الوضعيات الجنسية ، ولكن كيشجّعك باش تكتشف كل جزء من الجسد والروح ديالك ، وكيفتح الباب لفهم العلاقة بين العقل والشهوة، بين القلب والكسدة،بطريقة حية ونقية.

الجنس.. المتعة فن وقراية

الكتاب صريح ومباشر، كيطرح أوضاع العلاقة الحميمة، كل لمسة، كل نظرة، وكل حركة اش كتعني. الجسم عندو دور مركزي، كل عضلة وكل لمسة كتولّد إحساس جديد. المتعة كتبدأ من الاحتكاك، وكتكبر مع الانسجام بين العقل والجسد، وكتوصّل القارئ لحالة من النشوة اللي كتغطي العقل والجسم والروح. الجنس فالكاماسوترا غا فعل، ولكن تجربة كونية، كتعلم الإنسان يكتشف كل إحساس داخلو، وكيخلق متعة متكاملة، وكيحوّل أي ملاقية لساعة عامرة بالرغبة والإثارة.

البضاض رغبة و شهوة كتوصل للنشوة

الحب فالكاماسوترا هو الرغبة ، النظرات واللمسات، وحتى السكات، كلهم لغة ديال الجسد والعقل. الكاتب كيأكد بلي العلاقة الحسية ما كتنجح إلا إذا كان فيها لهفة وبضاض، تمعشيق واحترام، باش يولي كل طقس شعوري كامل كيشعل ݣاع الحواس. الحب والجنس هنا كيتلاقاو باش يعطيو الإنسان شعور بالقوة، والحرية، والاندماج مع لاخر. كل لحظة حميمية كتخلي القلب والعقل والجسد فوئام وانسجام ، وكتخلق تجربة حسية وجدانية كيقول الكتاب.

فن العيش.. كل حاجة بتاويل

الكاماسوترا كيهضر حتى على الحياة اليومية وكيفاش الإنسان يقدر يعيش كل لحظة كفرصة باش يستمتع : من اختيار الحوايج، الماكلة، الحركات ،الكلمات،الشوفات ،كل حاجة كتحول لطقس صغير من النشوة إذا عرف الإنسان يستعملها بإحساس ووعي. المتعة اليومية كتخرج من التحكم فالرغبة، ومن فهم العلاقات، ومن تقدير الجسد والجمال. كل يوم كيولي فرصة جديدة للاستكشاف، وكل لحظة كتزيد الإنسان وعي وإحساس بالحياة، وكتعلمو يعيش بانسجام كامل بين الرغبة والواقع.

من الهند للمغرب.. رغبة وحدة

حتى فالثقافة المغربية، الحب والجسد كانو جزء من الشعر والأغاني الشعبية، فالرومانسية البسيطة والتصوير الحسي للأحاسيس. ولكن اليوم الكلام عليهم غالبًا مستور، والتابوهات كتخنق المتعة والوعي. الكاماسوترا كيرجع يذكّر الإنسان بأن الرغبة طبيعية، وأن المتعة حق إنساني، وأن الإنسان عندو الحق يعيش شهوتو وعشقو بلا عقد، بلا نفاق، وبجرأة كاملة، باش كل جسد يتحول لتجربة متعة متكاملة وواعية، كتجمع العقل والجسد والروح في انسجام حسي كامل.