أنس العمري – كود///
فقلب العاصمة الإدارية الرباط، فجر الكاتب الصحافي الجزائري، أنور مالك، قنبلة إعلامية من العيار الثقيل بكشف أسرار الصلات المثبتة بين النظام الإيراني وميليشيات “البوليساريو”، وكذا تواطؤ الانفصاليين مع الجماعات الإرهابية المسلحة ومختلف أنواع المهربين الذين ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
وجاءت هذه الخطوة من خلال تقديم كتابه الجديد، لي عنوانو “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، والذي يتضمن معطيات مفصلة عن هذا التحالف الخفي.
ويعرض هذا العمل، لي قدمو أنور مالك البارح السبت، أدلة دامغة مستمدة من وثائق استخباراتية سرية جرى تسريبها من سورية، تفضح تجنيد مئات من عناصر “البوليساريو” في صفوف ميليشيات إيرانية، وفق ما أوضحه أنور مالك فندوة دارها فالرباط.
وفي ندوة عقدها بهاد الخصوص، كال الكاتب الجزائري، الذي يعد عمله ثمرة سلسلة من التحقيقات الصحفية التي أجراها على مدى سنوات، أن عناصر “البوليساريو” هذه، لم تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد المخلوع فحسب، بل أيضا مع ميليشيات إيرانية تتمثل، أساسا، في حزب الله.
وفهاد الإطار، توقف مالك، الذي تتبع هذه الخيوط لسنوات عند زيارات مطولة لقيادات من حزب الله وقيادات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران إلى مخيمات تندوف، مؤكدا أن هذه الزيارات تندرج في إطار جهود الاستقطاب الإيديولوجي والديني الذي تقوم به إيران في شمال إفريقيا.
كما بين أن “البوليساريو” وميليشياتها ليسوا مجرد عملاء للحرس الثوري، بل باتوا يشكلون “أذرعا مسلحة” للنظام الإيراني في شمال إفريقيا، وفي الجزائر بالتحديد”، مبرزا أن “البوليساريو أصبحت أيضا أداة في يد فيلق القدس لاختراق منطقة الساحل والصحراء”.
وذكر، كذلك، أن قادة ومقاتلي “البوليساريو” سافروا إلى معاقل حزب الله في جنوب لبنان، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات، واستخدام المتفجرات لأغراض الاغتيال، وغيرها من أشكال القتال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.