كود الرباط//

قال محمد زيدوح، القيادي الاستقلالي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، إن “الحزب سيدخل المؤتمر موحدا، تاركا وراءه جميع الخلافات الدائرة أساسا حول التوجهات التنظيمية”، مضيفا بأن “الحزب، اجتاز عدد من الخلافات التنظيمية على مر تاريخه التي كانت دائما تقويه”.

وأوضح زيدوح، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في اللجنة التحضيرية، في حديثه مع “كود”، “ما يقع اليوم، ليس اختلافا إديولوجيا ولا في الرؤى، بل خلاف تنظيمي فقط، ونحن عائلة واحدة”، مشيرا إلى أن هذه الخلافات مثل تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني، منها خلافات تتعلق بصفة أعضاء المجلس أو اللجنة المركزية.

وبخصوص الحديث عن الخلافات بين التيارات، قال زيدوح: “هذا مصطلح إعلامي فقط، وليس هناك تيار فلان وعلان بل توجهات في الرؤى التنظيمية، وكل شيء يصب من أجل تقوية مؤسسات الحزب”.

وشدد زيدوح بالقول: “إن الأمين العام نزار بركة استعمل الرزانة السياسية وحقق التوافق، كما أن جميع أعضاء اللجنة التنفيذية استحضروا هذه الروح الوطنية ووقع نوع من التوافق، وذلك منذ آخر اجتماع للجنة التنفيذية يوم 28 فبراير الماضي، فاش تم الإعلان عن دعم نزار بركة كمرشح وحيد، وتم الاتفاق على اللجنة التحضيرية وتشكيلة باقي اللجان”.

وتابع: “اتفقنا أننا نمشيو موحدين لأن ذلك فيه مصلحة الحزب والوطن”، موضحا: “وهذا الاختلاف في الرؤى كان دائما موجودا في جميع مراحل الحزب التنظيمية، سواء فعهد الراحل محمد بوستة، أو الأستاذ عباس الفاسي.. وهاد الخلافات مكانتش معروفة لأنه مكانش ديك الساعة وسائل التواصل الاجتماعي”. مشدد بلي هاد الاختلافات كتعطي ديما مناعة قوية للحزب تنظيميا وفكريا واجتماعيا وسياسيا.

وقال زيدوح بلي “الاختلاف التنظيمي طبيعي وسط الأحزاب، ولكن الرزانة تقتضي الجلوس للحوار والتوافق، لذلك نحن نبقى دائما حزب موحد”.

وفي جوابه على سؤال “كود” “دبا الحدة ديال الصراع تطورت للتصرفيق وتسريبات، واش هادشي مكيسيئش للعمل السياسي فالوقت لي سيدنا دعا للتخليق؟، قال زيدوح: “هذا يحدث كذلك في الأحزاب بإنجلترا وفرنسا، من اصطدامات وتشجنات، وهذه أمور يمكن أن تقع داخل الأحزاب السياسية التي تنتمي إلى دول عريقة في التجارب السياسية.. علاش كيكون داكشي عادي وكنعطيوه أهمية كبرى إعلاميا؟.. حيثاش داكشي جزء من العمل السياسي في عدد من الدول”.

وأضاف زيدوح بأن “حزب الاستقلال حزب شامخ ماشي ديال العشرينيات الأخيرة ولا الثلاثينيات..  بتجربته السياسية والتاريخية وبمواقفه. راه بنضالات الحزب ولينا نشوفو صحافة تتحدث وحرية في الإعلام”.

وأضاف زيدوح: “حزب الاستقلال ماشي فقط هيئة حزبية، بل مدرسة سياسية، تتأسس على التربية والأخلاق والرزانة السياسية والدفاع عن ثوابت المملكة: المؤسسة الملكية، الدين الإسلامي، والتعادلية الاجتماعية والاقتصادية والوحدة الترابية”.

وتابع: “بطبيعة الحال، هادي مبادئنا، ولكن مرة مرة تنوض بعض التصرفات مغاديش تمحي تاريخ حزب بمبادئ كبيرةّ، مضيفا: “أنا ديما كنقول ضروري من تخليق العمل السياسي، لأنه خصنا أحزاب قوية تؤطر المواطنين سياسيا، بحيث أن اليوم النخب السياسية وسط الشباب ضعيف جدا. إذن اليوم دورنا هو نسترجعو تلك القوة والتأثير على المواطن المغربي، باش تولي عندنا انتخابات كيتم فيها التصويت على الحزب فالانتخابات ماشي على المرشحين”.

وأضاف زيدوح :”من 63 وحنا كنعرفو الانتخابات، كان المواطن يصوت على الحزب، ولكن اليوم تغير ذلك بحيث المواطن يصوت على الشخص مهما كان لونه السياسي”.

وشدد المصدر نفسه “بلي حزب الاستقلال مرجعية تاريخية، برصيده الكبير وبقاعدته الانتخابية واخا يكون فجبل ولا لوطا كيقول أنا استقلالي. كيعرفني الشعب والدولة، كيعرفونا بصدقنا وإيمانا بالملكية كأساس للوحدة ودعمنا للقضية الوطنية”.

وأكد المصدر نفسه، بأن “حزب الاستقلال له امتدادات على مستوى الخلية (الأسر) ثم في الحي والإقليم والجهات، ويتوفر على تنظيمات موازية في جميع المجالات، من الطفولة إلى هيئات مهنية كالأطباء والمحامين وغيرها”.

وأفاد زيدوح بأن حزب الاستقلال الوحيد الأكثر تنظيما، بروابطه التنظيمية وهياكله بجميع الجهات والأقاليم، وهذا حزب منظم.

وقال المتحدث: “غانوجدو للمؤتمر ببرنامج عمل يمتد حتى لـ2026، وغانقدمو أجوبة على الملفات العالقة”، مؤكدا بأن حزب الاستقلال سيدافع على حصيلة الحكومة.

وأضاف زيدوح: “حنايا ملتزمين مع الأغلبية أخلاقيا وسياسيا وسندافع عن الحصيلة وسننظم لقاءات في الجهات والأقاليم”.

ونفى زيدوح أن يكون الحزب في حالة بلوكاج فهاد العامين لي تعطل فيه تنظيم المؤتمر، بالقول: “كيكونو دائما لقاءات أسبوعية، ونزار بركة كيمشي للجهات والأقاليم ويشرح ويوضح الوضعية المائية والوضعية الاقتصادية العامة للبلاد وكل ما يتعلق بمستجدات القضية الوطنية”.

وبصفته، رئيسا لجنة الشؤون الاجتماعية داخل اللجنة التحضيرية، وضح زيدوح بلي وجدو أوراق حول قطاعات عديدة (التعليم، الصحة، الشباب والرياضة، الثقافة،.. الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة)، مؤكدا بلي دارو تشخيص للوضع الحالي ثم قدموا أجوبة.

وقال المتحدث بأن هياكل الحزب تشتغل، والدليل أننا اليوم وجدنا الأوراق لي غادي يتم الاعتماد عليها فالمؤتمر، مضيفا: “مثلا في قطاع الصحة، كاين مشروع كبير ديال الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، كاين في تقديرنا تقدم كبير وكاين بعض النقائص لي غادي نعطيو عليها إجابة”.

وأكد زيدوح بأن الأهم هو جعل المواطن المغربي ركيزة أساسية في السياسات العمومية، ولذلك أهم عنصر فهاد التصورات هو المواطن وتقدمه وتنميته.