الوالي الزاز ومحمود الرگيبي – مكتب العيون //

بدات اليوم السبت أشغال الدورة العادية 34 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي عن طريق تقنية التواصل المرئي، بمشاركة المغرب، وذلك تحت عنوان «الفنون والثقافة والتراث: روافع من أجل بناء إفريقيا التي نريد».

وسيتابع المشاركون في هذه القمة تقريرا حول التقدم المحرز فيما يتعلق باستجابة الاتحاد الإفريقي لجائحة فيروس كورونا في إفريقيا، وكذا إحاطة شاملة عن حالة السلم والأمن في إفريقيا.

وإفتُتحت القمة العادية الـ 34 لمنظمة الإتحاد الأفريقي، بكلمة لرئيس المنظمة المنتهية ولايته، الرئيس الجنوب أفريقي، سيرايل رامافوسا، حيث تعاطى خلال كلمته لمحموعة من المخاور المرتبطة بالقارة الأفريقية على غرار مكافحة ولاء كورونا وضرورة إقامة شراكات هادفة بين مختلف الأعضاء للتغلب عليه، والدعوة إلى المصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل، وكذا وجوب تطوير خطة عمل لمساعدة الدول الأعضاء على تحديد وتنفيذ الأنشطة الرئيسية الرئيسية نحو التمكين الاقتصادي للمرأة، مؤكدا أن وجوب عمل الإتحاد الأفرييقي من أجل المزيد من السلام والأمن، في ظل التهديدات التي تشوب القارة وتعرقل تكلعات القارة التنموية، مشيرا أن إسكات البنادق في إفريقيا عملية طويلة وشاقة.

وإنتقلت القمة مباشرة بعد كلمة الرئيس الجنوب أفريقي المنتهية ولايته، سيريل رامافوسا، لكلمة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، موسى محمد فكي، المنتهية ولايته الأولى على رأس الولاية، والذي يعد المرشح الوحيد للمنصب، إذ يتوجب عليه بالرغم من ذلك الفوز بأصوات ثلثي الأعضاء للبقاء في المنصب، وهو الأمر المؤكد خلال القمة الجارية.

وتفاعل رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى فكي، خلال كلمته لمختلف القصايا ذات الشأن الأفريقي، وعلى رأسها وباء كورونا وضرورة حصول القارة الأفريقية على اللقاح، وولايته الاولى على رأس المفوضية، مشيدا بالدعم الذي لقيه من طرف الدول الأعضاء وبمبادرة منطقة التجارة الحرة بالقارة الأفريقية، مشدظا على وجوب دعم مبادرة إسمات البنادق في سبيل حفظ الأمن والاستقرار لمواصلة مسار التنمية والتغلب على تحديات الإرهاب والصراعات والتطرف والحريمة المنظمة والازمات الإنتخابية العنيفة، وضرورة المضي في مسيرة إعادة هيكلة أجهزة الإتحاد.

و ستنتقل رئاسة الدورة الحالية لهذا التكتل القاري من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، إلى رئيس الكونكَو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وذلك خلال مراسم الجلسة الافتتاحية للقمة.

وسيتولى رسميا الرئيس الكونگولي، فيليكس أنطوان تشيسكدي، رئاسة الإتحاد الأفريقي للفترة 2021 و 2022، فيما تتولى دولة السينگال النيابة الأولى للرئاسة وجزر القمر النيابة الثانية، ومصر النيابة الثالثة،كما تتولى حنوب أفريقيا منصب مقرر القمة.

ومن المحدد أن تناقش القمة الأفريقية المنعقدة عن بُعد محموعة من التقارير المقدمة لها والمتعلقة بالأمن واليلم بالقارة الأفريقية وحول الإصلاحات الهيكلية التي تخصع لها المنظمة الأفريقية، وتقريرا حول الوضعية الوبائية بالقارة، كما تشمل أجندتها انتخاب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي ونائبه، فضلا عن مفوضي ستة مفوضيات أخرىتابعة للمنظمة الأفريقية.

فيما يتوقع أن تشهد فصلا جديدا من المواجهة الديبلوماسية بين المغرب والجزائر، الأخيرة اللي كتسعى من زمان لإدراج نزاع الصحرا ضمن جدول أعمال القمة، عكس إرادة الدول الإفريقية اللي متشبثة بدور الأمم المتحدة فهاد الملف.