سهام البارودي – كود//
الله الا جاني الفورير هاد الصباح فاش قريت مقال كايقول بلي الإمارات كاتمنع غير المواطنين ديالها يلبسو اللباس التقليدي ديال الامارات و يهضرو باللهجة ديال الامارات فالاعلانات، الامارات دارت هاد القرار قاليك للحفاظ على الهوية الاماراتية و الموروث الثقافي الاماراتي، وا هانتا على الخوينز ! فحالا قلتي السنافر خرجو بقرار ممنوع اي واحد يصبغ دارو باللون الازرق حفاظا على الموروث السنافيري و الهوية السنافيرية.
فكروني بواحد المثل معروف كايقول:
Who has nothing, fears losing everything
الذي لا يملك شيئًا، يخاف من أن يخسر كل شيء
وا شوف دابا الامارات الدولة لي فعمرها اقل من خمسين عام ، ماهي الصين مولات الحضارة العظيمة ماهي فرانسا بلد الانوار ما هي ميريكان يا ميريكان ما هي حتى مصر و فوقاش ؟ فعصر العولمة و الانترنيت و العالم قرية صغيرة خايفة على شنو ؟ على “ثراتها” قالّيك، ثراتها لي يا الله كاتحبو باش تصنعو و تروج ليه و لي أصلا مستورد و مصطنع و فأحسن الاحوال مشترك مع دول شبه الجزيرة العربية، و باغا تحميه بواحد الحماس زائد وصل حتى للعنصرية و التفرقة على أساس هذا مواطن من حقو هذا ماشي مواطن ماشي من حقو.
باش تعرف بلي ماشي غير اجي و بني حضارة، و ماشي غير اجي و قول انا عندي ثقافة، الحضارة قيم قبل ماتكون “قشابة ” و لا “طاگية” ، شوف فرانسا مثلا، بلد الأنوار كيفاش كاتسعى باش تروج للثقافة الفرنسية و المطبخ الفرنسي و العطور الفرنسية و بلفرحات عليها لا الناس قلدوها و لبسو لباسها و هضرو لغتها بل و كاتخسر فلوس صحيحة لدعم المؤسسات لي كاتساهم فانتشار اللغة الفرنسية عبر العالم، و كذلك و مثال، ميريكان لي كادخل عليك الحضارة ديالها حتى لوسط بيت النعاس ديالك عبر الافلام و المسلسلات و بالفرحات عليها تفرج فبريكين باد و نتا كاتاكل شي برگر مكومونديه من ماكدو و كادّك بشي كوكا و اليابان بالمونگا و كوريا بالافلام و الاغاني … الصين، مصر، المغرب، العراق هادو الحضارات لي حضارات ديال بصح و الثقافة ديالها ضاربة في جذور التاريخ.
هادشي مايمكن يكون غير نوع من انواع ” البارانويا” الهوياتية لي كاتخلي دولة كاتخاف يضيع منها داكشي القليل القليل جدا لي كايشكل “الهوية” ديالها واخا تكون غا قشيشيبة بيضة و يصحابها كلشي كايهددها و كلشي باغي يدي ليها ديالها فحال شي واحد فراس مالو قاميجة وحدة كايصبنها و يجلس حداها تاتنشف و يلبسها خايف لايلبسها ليه شي خوه و يبقى هوا عريان.
الإمارات اليوم مبنية بشكل كبير على الصورة الاقتصادية و التجارية، باغا تصور راسها كرمز للفخامة و الثراء و راه حاجة طبيعية حيت بلاد مخنوقة بفلوس البيترول، عادي تبغي تروج لراسها بالابراج العالية و الفنادق الفخمة، والمشاريع العمرانية الضخمة و تبغي تستقطب السياح بهاد الصورة هادي و لكن فنفس الوقت هاد الصورة كاتبقى هشّة حيت أولا رهينة ديال التحولات الاقتصادية و السياسية فالبلاد و فالمنطقة لي جات فيها، و ثانيا الامارات عارفة راسها هاد الصورة تقدر تنافسها فيها السعودية و قطر و دول اخرى من الخليج تاهوما مخنوقين فلوس و تاهوما عندهم الرغبة باش يصنعو صورة حديثة للبلاد ديالهم و ثالتا هاد الصورة كاتبقى مافيها شي تميّز، ماعندهاش شي ثقافة عريقة، شي حاجة متميزة فحال المغرب، مصر، فرانسا، الصين …
و لكن كاتبقى النقطة الايجابية الوحيدة لفحال هاد القرارات هوا يخليو دوك المغاربة و المغربيات المتلصّقين و المتلصّقات، البحلاسين و البحلاسات يجمعو راسهم، دوك لي كايهضرو بالاماراتية و كايقولو “الله ييازيك بالخير” و ” شو تسوي اليوم” و كايلبسو القشيشيبة البيضة و كايبغيو يتشبهّو بأثرياء الخليج زعما راه تاهوا فيه شي عرق ديال آل نهيان و لا آل مكتوم هوا راه من العظومة ديال الجمجمة ديالو كاتعرفو مغربي و من عينيها لي كايدورو وسط راسها كاتعرفها مغربية بالطابع ديال شمال افريقيا.