أنس العمري – كود///

القدرة الشرائية المغاربة حاليا تحت ضغط كبير. فغالبيتهم ما بقاوش قادرين على تحمل الزيادة المتواصلة في أسعار المواد الغذائية والضروريات الأساسية، ولي بلغات مستويات مقلقة بزاف، في ظل عودة معدل التضخم خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى الارتفاع.

وحسب ما رصدته “كود”، فإن هاد الارتفاع بدات كتئن تحت وطأته قفة المغاربة، لي أخذت شكاويهم تسمع بأصوات أعلى في الأسواق، حيث عاد السخط ليعم نتيجة تسبب هذه الزيادات في حرمان موائدهم من مجموعة من المواد الغذائية.

ووقفت “كود” من خلال جولة قصيرة ببعض الأسواق في العاصمة الاقتصادية، على لائحة أسعار معتمدة أوصلت سكين تدهور معيشة المغاربة للعظم، بعدما لم تسلم من الزيادات حتى المواد لي كانت الأكثر استهلاكا من قبل الدراوش.

وضمن هاد اللائحة، محدد ثمن الكيلو ديال الدجاج الرومي فـ 24 درهما، أما البلدي فأصبح بعيدا عن متناول حتى لي ميسر شوية وضعه المادي، وذلك بينما الحوت دار لكرون وخدا مسافة بعيدة بزاف على موائد حتى متوسطي الدخل.

وتشير المعطيات التي جمعتها “كود” من الأسواق إلى أن السردين وصل ثمن الكيلو الواحد منه إلى 25 درهما، بينما الصول ولا بـ 150 درهم والميرنا والقرب بـ 100، وذلك فيما أنواع أخرى قفزت فوق حاجز 200 درهم فما فوق للكيلو.

وفيما يتعلق بالخضر، فحتى هي ماقالتهاش الزيادات، إذ أن ثمن كيلو بطاطا واصل دابا لـ 8 دراهم، بينما اللوبية فمحدد سعر الكيلو الواحد منها في 16 درهما، والخيزو في 6 دراهم. أما جلبانة فبلع سعر الكيلو الواحد منها 22 درهما في حين مطيشة كتابع حاليا بـ 7 دراهم للكيلو.

وهادشي لي ذكرنا ما هو إلا جزء من قائمة طويلة فيها مجموعة كبيرة من المواد، لي ضربها تسونامي الزيادات.

وهي التسونامي التي قرب من تداعياته استطلاع حديث أجراه معهد “سونيرجيا” المتخصص بأبحاث السوق.

وفيد هاد الاستطلاع أن 83 في المائة من المشاركين فيه أعربوا عن مخاوفهم بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والضروريات الأساسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

فبينما يعتقد 9 في المائة من المشاركين أن الأسعار ظلت مستقرة، أشارت أقلية (2 في المائة) إلى انخفاض أسعار بعض المنتجات خلال الفترة نفسها.

ويشير الاستطلاع إلى أن هذا الارتفاع المستمر في الأسعار يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر المغربية.

أما المنتجات الأكثر تأثرا، بحسب من تمت مقابلتهم، فهي اللحوم الحمراء، الطازجة والمجمدة. ويمكن تفسير الزيادة في أسعار هذا المنتج بارتفاع تكاليف النقل وارتفاع أسعار أعلاف الماشية. ويأمل المشاركون في أن تستقر الأسعار قريبا.