فدوى ياسين ـ كود//
ليسوتيان وفرض لبس ليسوتيان هو واحد الظاهرة اللي ماشي جديدة ومكايناش غير فالثقافات الحالية، ولكن كانو فالحضارات القديمة مفروضين ياتحت الخضوع لشروط معينة جمالية أو باش يقمعو الجمال.
فالحضارة الرومان، الرومان حطو لبس ليسوتيان شرط لدخول العيالات للمسابقات الأوليمبية. وفالعصور الوسطى، تبدلات ليسوتيان لكورسيه كامل للصدر والبطن، كيتخبا موراه الجسم كامل في محاولة لإبرازه بشكل فاتن، واللي كان الأصعب حيث مضر بصحة المرأة.
وفروما القديمة تبنّت النساء شكلًا يُدعى الأبوديسم اليوناني، واللي كان معروف أيضًا باسم السرتوفيوم، أو الماميلير، حيث الرومان كانوا كيشوفو بطريقة هزلية للصدور الكبيرة، وأنّها من صفات التقدم بالعمر، أو عدم الجاذبية، اضطرو البنيتات الصغيرات يديرو أشرطة محكمة حول الثديين باش صدرهم ميكبرش بزاف وميترهلش.
الفيمينستات كيعتبرو ليسوتيان ماشي غير قماش ولباس عادي ولكن عندو أبعاد وخلفيات أخرى. وكيشوفو على أن لباس ليسوتيان فحال تحسان الرجلين ولباس دالصايات والطالون كلها كتخضع لنفس معايير الجمال اللي صنعوها الذكور.
ومن جهة أخرى، كيشوفوه رمز من رموز قمع المرأة اللي حطها المجتمع الذكوري باش يغطي الجسد ديال الأنثى.
وكرد انتقامي على هاد المعايير الأنثوية، الفيمينيستات بداو حركة “No bra” بالتزامن مع الموجة الثانية من الحركة النسائية فالستينيات. فمسابقة ملكة جمال أمريكا في عام 1968 المتظاهرين اللي انتقدوا المنافسة على تقييم أجساد النساء على أدمغتهم وخرجو فمظاهرات تخلصو فيها من كاع المنتجات النسائية من بينها ليسوتيان في “سلة مهملات الحرية” بهدف حرق القيود الرمزية التي وضعها المجتمع الذكوري لتحويل المرأة إما إلى سلعة جميلة أو إلى ربة منزل.
الحركة بدات كتنتشر من بعد وبقات مستمرة لحد الان بحيث خرجو متظاهرات فاكوريا الجنوبية تحت شعار “No bra” .
يعبرن عن رفضهم للممارسات الذكورية والقيود المجتمعية بطريقة لافتةً فكان هاشتاج NoBra# الذي يعني لا لحمالة الصدر في إشارة إلى أن المرأة حرة في أي تصرف تتصرفه.
الفكرة انتشرت بعد مبادرة من الممثلة والمغنية الكورية الجنوبية “سولي” صورا لها بلا حمالة صدر عبر حسابها، وهي تبعث برسالة واضحة، مفادها أن ارتداء حمالة الصدر من عدمه يعتبر “حرية شخصية”، في محاولة للتمرد على العادات والتقاليد التي تحد من حرية المرآة في المجتمع الكوري.
واجهات “سولي” رد فعل عنيفا من نساء ورجال على حد سواء، وكتب واحد من المعترضين على حركة لا لحمالة الصدر: “حنا مكنلوموكش حيث ملابساش ليسوتيان ولكن كنقولو انه ضروري تغطي حلمة ثديك”
القمع ديال النساء مستمر وملموس فحال مثلا فإيران غير فا 2019، عناصر دورية الإرشاد اعتقلو امرأة بسبب عدم ارتدائها لسوتيان بدعوى أنها كتحرك الشهوات ديال الشباب وطبعا كانو مؤيدين بزاف لأن خروج المرأة بلا حمالة صدر موجب للفتنة الاجتماعية‘‘.
وغير فنوفمبر من هاد السنة، البوليس فامصر وقفو سائحة بولاندية من دخول الأهرامات حسب أقوالها حيث ملابساش ليسوتيان وطلبو منها تشريهم وتلبسهم.
وفمجتمعنا على سبيل المثال علاقتنا مع جسد المرأة لا تختلف عن المجتمعات الأخرى فحال منين كتبلغ البنيتات وكيبدا يبان صدرها كيجريو يشريو ليها ليسوتيان ومنين كتصبنهم خصها تغطيهم بازيف فاسطح ومنين كطويهم كتحشيهم فوسط الحوايج باش ميبانوش لباها ولا خوها.بلا مانهدرو على المضايقات اللي ممكن تتعرض ليهم البنت الى خرجات بلا ليسوتيان وخلات الحلمتين بارزتين و النهدين حران يهتزان.
وعلى ذكر مجتمعنا بصعوبة باش لقينا شهادات خصوصا فالمنطقة اللي خدينا منها هاد الشهادات، والبنات اللي قبلو يعطيو شهادات لكود رفضو يبينو وجههم فحال إلى قاتلين ولا كيتاجرو فالمخدرات وهذا دليل على أن الثدي مزال كيتعتبر طابو ومزال ممتصالحينش معاه.
وفهاد السياق وحدة فالبنات قالت لـ”كود” على أنه أول مرة بصح تنتبه للموضوع وعلاش هي لابسة ليسوتيان وعاد استوعبت باللي راهم مفروضين عليها وتفكرات قصتها مع الصغر وكفاش كان التعامل ديال عائلاتها مع الجسد ديالها بحظر على أساس أنه مصدر للشوهة وهي مزالة طفلة فاسن 11 سنة أو أقل واللي خلاها تتعقد من الثدي ديالها.
والبنيتة الأخرى صرحات لكود على أنه مكايناش حرية داللباس فما بالك البنت تخرج ليسوتيان وتخلي التضاريس ديال الثدي ديالها باينة واللي هي مسألة مرفوضة لامن طرف الأسرة ولا المجتمع. وأضافت على أن المرأة محتقرة وأقل درجة من الرجل فمجتمعنا، حيث خصها تخضع للرجل وتسمع ليه وللإملاءات ديالو. وأشارت لنقطة مهمة على أنه المرأة براسها كتكرس هاد التفكير وكتساهم فيه حيث الأم فغالبية الحالات هي أول وحدة كتعاون فقمع بناتها وكتكرههم فالجسم ديالهم.