كود – و م ع///

هز الفنان الإسباني فيسنتي أميغو أستاذ فن الفلامينغو، الجمعة، أرجاء خشبة باب الماكينة التاريخية ضمن حفل أحياه في إطار الدورة 27 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، لطالما انتظره عشاق موسيقى الفلامينكو والثقافة الأندلسية بشكل عام.

وبرع هذا الفنان خلال حفل لن ينسى حضرته جماهير غفيرة من عشاق هذا الفن العريق، مقطوعات وأغان رائعة لفن “الفلامينكو”، وروائع خالدة من المعزوفات التي جددت علاقات الأخوة والصداقة المتينة والتاريخ العريق والإرث الأندلسي المشترك بين المغرب واسبانيا.

ففي عرض استثنائي امتد لنحو ساعة ونصف صفق له الجمهور بحرارة، وبفضل أسلوبه الذي يمتاز بالسلاسة والخفة، نجح فيسنتي أميغو في خلق نقطة لقاء وجسر ما بين الفلامينكو التقليدي والفلامينكو الجديد، أو ما يعرف بالفلامينكو المعاصر.

وخلال هذا الحفل، الذي تم فيه الاحتفاء بإسبانيا ضيف شرف هذه الدورة، كان عازف القيثارة ذو الإنتاج الفني الغزير الذي تتلمذ بقرطبة قبل الانطلاق نحو العالمية، مرفوقا بموسيقيين وعازفين مرموقين أمثال: أنطونيو فيرنانديز (أنييل) بالقيثارة، باكيطو كونزاليز في الإيقاع، إيوين فيرنال في الباس، رافاييل أوسير فيلتشيس (رافاييل دي أوتريرا) في الغناء وأنطونيو مولينا (تشورو) في الرقص.

ويتميز هذا الفنان بقدرته على التجوال والإبحار ما بين مختلف الألوان والأساليب التي تلقى تجاوبا مع مرافقيه من المغنيين، وإتاحة الفرصة أمام إبداعات موسيقية لا نظير لها، حيث يتميز بحسن إتقانه للفلامينكو، وجرأته الموسيقية وموهبته الخارقة، الأمر الذي جعله واحدا من المبدعين الموسيقيين الأكثر تجديدا لموسيقى الفلامينكو.