مصطفى الشاذلي///

العنصرية تضرب ملاعب الكرة في المغرب. المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة والمجتمع المدني للقطع مع جميع السلوكات الجارحة لأصحاب ذوي البشرة السمراء، جا المدرب يوسف المريني، ضربها كلها في الزيرو، بعد تلفظه بعبارات عنصرية في حق لاعب الوداد فابريس أوناداما، خلال المواجهة التي جمعت أولمبيك خريبكة والقلعة الحمراء، في الدوري المغربي للمحترفين، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والتنديد وسط الجمهور الرياضي.

لمريني، الذي لديه سوابق في عدم ضبط النفس والتصرف بطريقة غير مسؤولة، نعت فابريس، وفق ما تناقله الجمهور الرياضي الودادي، بـ “الكانيبال”، وهو ما خلق موجة من التعاطف الكبيرة مع مهاجم الوداد، الذين استنكر الجميع ما تعرض له من إهانة في بلد يعيش في أجواء يسودها التعايش والتسامح.

ولم يقف رد الجمهور الرياضي عند حدود التعاطف، بل ارتفعت أصوات تطالب بمعاقبة لمريني ليكون عبرة لكل من يمارس مثلك هذه السلوكات المرفوضة في مجتمعنا.