كود كازا//

كود: حنان رحاب أنت رئيسة منظمة نسائية وفي نفس الوقت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهذا سبب كافي باش نبغيو نعرفو رأيك فهادشي لي كتبات الصحافة الأسترالية والبريطانية على العلاقة بين وزيرة الانتقال الطاقي ديالنا والملياردير الأسترالي أندرو فوريست؟

حنان رحاب: نبغي نبدا من وجهة نظر صحافية أولا، كنظن بلي لي عمل موقع “دي أستراليان” يدخل في باب الصحافة الاستقصائية، حنا ما كتهمناش واش هناك خلفيات حول اختيار هاد الملياردير بالضبط باش يكون موضوع للاسقصاء، لي كيهمنا هو المعطيات لي قدمو، وهي معطيات كتبين بأن الرجل كان تحت مراقبة صحافيي الموقع، ومصادرهم الموثوقة، ولي حتى لهاد اللحظة، لا أندرو فوريست، ولا الشركة ديالو “فورتيسكيو” نفاتها بشكل رسمي، وحنا كنعرفو أن القضاء في بلدان مثل أستراليا كيشدد العقوبات المالية في القضايا المرتبطة بالتشهير وفبركة الأخبار للإساءة أو للابتزاز، ولذلك أستبعد أن تكون المعطيات الواردة مفبركة، خصوصا من موقع ملي بحثنا لقينا بلي عندو مصداقية هناك، وهو ينتمي لواحدة من أعرق المقاولات الصحافية هناك، بحالا غتقول لوموند في فرنسا أو إلباييس في إسبانيا، وما يمكنش يغامرو بمصداقيتهوم، حيت الأمور ما بقاتش في صورة، الناس قدمات معطيات دقيقة: الفنادق، المنتزهات، الكافي، وبالتوقيت، وعاد معطيات على الارتباطات المهنية والصفقات، وللأسف بلاغ الوزيرة لم يكن مقنعا.

كود: ولكن، واش مكتشوفيش بلي كاين احتمال تكون الوزيرة مستهدفة، خصوصا أنها امرأة

حنان رحاب : فاش كنقراو المقالات كنلقاو، بلي هوما كانو كيبحثو في صفقات وثروات أندرو فوريست، ومتكلموش على الوزيرة، حتى جا هاد حادث باريس، عاد بداو يقلبو فشكون هاد السيدة، وشنو علاقتها بالملياردير، تما، فاش غيلقاو حسب ما قالو، أنها عضو في المجلس الإداري ديال الشركة ديالو، ولقاو بلي كاين صفقات عندو مع مؤسسات مغربية عندها علاقة بالطاقة لي هي مجال تدخل الوزيرة، وبالتالي ماشي هي المستهدفة، هوما اكتشفو هاد العلاقات المهنية المتداخلة لي فيها شبهة تضارب المصالح، ملي كانو كيقلبو في استثمارات وعلاقات الرجل.

كود: ما جاوبتيناش على الشق المتعلق بكونها امرأة، خصوصا مجموعة من المناضلات المحسوبات على الحركة النسائية اعتبروا أنها مستهدفة لكونها امرأة، وأن الأمر فيه تدخل في الحياة الخاصة؟

حنان رحاب : الله أكبر، دابا عاد بانت الحياة الخاصة، في قضايا سابقة بحال ديال ماء العينين وسمية بنخلدون الله يرحمها، ما كانتش الحياة الخاصة، ديك الساعة كان كلشي كيدوي على أنهم شخصيات عمومية، مع العلم ان فدوك زوج مواضيع مكانش مطروح فيها شبهات حول المال العام، او تضارب المصالح، معنديش مع هاد ازدواجية المعايير.

كود: ولكن بالفعل راه حياتها الخاصة، تبوس ولا تباس حنا مالنا؟

حنان رحاب : مزيان، أولا الوزيرة براسها، ولي ياحسرة محسوبة على حزب حداثي، وفديك البيان اعتبرت أن ديك المشهد يمس بمكارم الأخلاق، وقالت بالحرف أنها كمغربية، متشبعة بمكارم الأخلاق ما يمكنش تدير ديك الشي، فإذن الوزيرة براسها كتعتبر ديك الشي خايب،

وثانيا: الحياة الخاصة ديال أي مواطن خاص تكون محترمة، يكون وزير ولا طالب معاشو، ولكن الحياة الخاصة راها في الأماكن الخاصة، ماشي في مكان عام، وثالثا المسؤول السامي راه مطوق ببزاف ديال التقاليد لي خاصو يراعيها، راه غير مؤخرا أقيل رئيس جامعى الكرة في إسبانيا بسبب قبلة، ورابعا: ملي كتكون الحياة الخاصة متداخلة مع الشأن العام، هنا انتهى الكلام، وندكر مثلا فاش خرجات صورة يتيم مع المدلكة ديالو في باريس، كان المشكل ماشي هو علاقتوبها في حد ذاتها، بل أنه كان في مهمة رسمية بباريس، ودا معاه صاحبتو (ديك الساع كان مزال ما مزوجينش)، وهذا استغلال نفوذ وكذلك المال العام، حيت عندو تعويض على السفر بسبب مهامه، ماشي باش يدور مع المدلكة.

الموقع الأسترالي كيقول بلي اندرو فوريست كان فباريس، وفي نفس الوقت كانت الوزيرة تماك، ودكرو كاع الأماكن لي كانو فيها، وحنا الوزيرة السيمانة لي دازت ما جاتش للبرلمان، والسي بايتاس قال بلي أنها في مهمة رسمية بباريس، الموقع كيقول بلي شوهدت أكثر من مرة معه، أسيدي الوزيرة تقول لينا شنو طبيعة العمل لي كان عندها في باريس لي خلاها تغيب على جلسة رسمية ومؤسساتية ديال مجلس النواب.
وبالتالي كاين شبهات كثيرة، حنا مكنقولو لا عندها علاقة ولا ما عندهاش، ولا أنها وظفت منصبها لخدمة مصالح الشركة لي هي عضو في المجلس الإداري ديالهاحسب الموقع، أو أنها موطفاتش منصبها، كنقولو فقط بلي هاد الشي لي تنشر خاصو فتح تحقيق، وخاصو مساءلة الوزيرة، وخاص الوزيرة إذا بريئة ترفع دعوى قضائية في أستراليا، حيت هادي سمعة البلاد، وسمعة المغرب لي مجال جلب الاستثمارات.

كود: بان من خلال أجوبتك أنك كتعتبري الأمر خطير.
حنان رحاب: طبعا، ونزيدك، هاد السيدة المحترمة بحكم منصبها عندها معطيات دقيقة عن الوضع الطاقي بالمغرب، وإذا ثبت أنها وظفات هاد الشي في الصفقات لي اختار أندرو فوريست ياخودها فالمغرب، فالأمر يقد يوصل لحد اعتباره خيانة للأمانة، وتخابر.

كود: إذا كان الأمر، هاكا، فعلاش المعارضة ساكتة، ما كاين لحد الأن حتى فريق طلب جلسة مستعجلة لمساءلة الوزيرة؟

حنان رحاب: دابا إدا كان طرا هادشي بغض النظر واش المعطيات صحيحة أو لا، في اسبانيا مثلا، ماكانتشغتكون جلسة طارئة للبرلمان؟ للأسف أحزاب المعارضة ولا الأغلبية كضيع بعض الأحيان فرص لتطوير مساهمة المؤسسات المنتخبة في التمكين للديموقراطية والتقاليد الديموقراطية، وكتبان محافظة جدا، واش كيتسناو شي جهة تدخل، عاد يبنيو موقفهم على طريقة تدخلها؟
راه كان خاص يكون عادي أن المعارضة تطالب بحضور الوزيرة لجلسة مساءلة، وحتى رئيس الحكومة، وهذا ماشي تدخل في القضاء، ولا اتهام للوزيرة ولا أي شيئ، هذا يدخل في وظائف البرلمان، لي منها المراقبة والمساءلة، وشخصيا كنتمنى هاد الشي ما يطلعش صحيح، ولكن للأسف كذلك ما كاين حتى حاجة تنفي ما كتب بشكل مقنع، وحتى الوزيرة لو كانت بالفعل متشبعة بالليبيرالية والديموقراطية والحداثة، كان عليها دير مكيديرو الوزراء في الدول المتقدمة فهاد الحالة، كيقدمو الاستقالة، وكيقولو بلي كيوضعو نفسهم تحت تصرف أي لجنة تحقيق برلمانية او قضائية، مع التشبت ببراءتهم إدا كانوا متأكدين منها.

كود: واش عندك شي ميساج لبعض المنتميات للحركة النسائية لي اعتبروا أن هادشي استهداف للمرأو بسبب النوع الاجتماعي؟

حنان رحاب: عنذي كلمة واحدة، وهي إذا كنا ضد استهداف النساء بسبب النوع الاجتماعي، فإننا كذلك ضد إشهار ورقة كوني امرأة للإفلات من المساءلة والعقاب إذا ثبت الإخلال بالمسؤولية.