عن مجلة (ليدرز)///

قدم سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، لمحة مفصلة عن العلاقات المغربية الأمريكية، تجسد الارتقاء الملحوظ لـ”تحالف استثنائي ما فتئ يتميز بمؤهلاته وآلياته والتزاماته المشتركة”.

وأبرز العمراني، في حوار خص به مجلة (ليدرز)، “الأهمية الحاسمة لهذه الشراكة الاستراتيجية الثنائية مع الولايات المتحدة من أجل الاستقرار الإقليمي وتعزيز إشعاع دبلوماسية استباقية، لا تقتصر على تحفيز التنمية الشاملة فحسب، بل وتساهم كذلك في تحقيق النمو المستدام والمشترك الذي يعود بالنفع المتبادل على كافة الفاعلين المعنيين”.

كما أشار السفير، في هذا الحوار مع المجلة التي تتابعها ثلة مراكز تفكير ومؤسسات سياسية أمريكية، إلى أن هذه العلاقات، التي تتعزز بفضل العديد من المحطات التاريخية البارزة، تستمد جوهرها من توافق المصالح والإرادة الثابتة لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك”.

وأضاف أن أفق التفاعل بين البلدين على الأصعدة السياسية والدبلوماسية وأيضا الاقتصادية “يتطور بشكل طبيعي، يحفزه في ذلك سعي حثيث على ضفتي المحيط الأطلسي من أجل منح دفعة أقوى وأعمق لمسيرتنا المشتركة نحو مزيد من التقدم والابتكار والتعاون الفاعل”.

وتطرق الدبلوماسي، مخاطبا قراء المجلة الذين يتألفون على الخصوص من المستثمرين والمسؤولين في مختلف القطاعات، إلى المؤهلات التي يتيحها الاستثمار في المغرب، واصفا المملكة بأنها “منصة انطلاق مثالية من أجل التوسع على الصعيد الدولي، وبوابة نحو سوق يضم أزيد من 2.3 مليار مستهلك في إفريقيا، أوروبا وخارجها”.

وفي هذا الحوار الصادر في العدد الأخير من هذه المجلة الفصلية، أكد العمراني أن هذا الأفق يكتسي جاذبية أكبر بالنسبة للعديد من الشركات الأمريكية الكبرى، لاسيما وأن المملكة تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.

ولاحظ أن الدراسات الاقتصادية تظهر أن الاستثمار في المغرب يعد “آمنا وذا مردودية وتنافسيا” بالنسبة للشركات التي تسعى إلى الاستفادة بشكل كامل من دينامية السوق الوطنية وفرص النمو الهامة المتاحة في القارة الإفريقية وأوروبا المجاورة.