عمر المزين – كود///

تشرغ غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الخميس المقبل 20 مارس الجاري، في محاكمة ثلاثة أشخاص، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك على خلفية تورطهم ضمن عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة.

وحسب المصادر، فإن الوكيل العام للملك، قرر الأسبوع الماضي، متابعة المتهمين الثلاثة، في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي بوركايز، مع إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية، بعدما اعتبرت النيابة العامة أن القضية جاهزة للحكم في حقهم ولا تستدعي إجراء تحقيق.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة، بعد استنطاقهم، تهم “تكوين عصابة إجرامية تنشط السرقات الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، السرقة المقرونة بظروف الليل و التعدد و استعمال ناقلة ذات محرك”.

وفعل الوكيل العام للملك المادة 73 من قانون المسطرة الجنائية، والتي يحق لها فيها أن يحيل المتهمين على غرفة الجنايات، بعدما اعتبر أن القضية جاهزة للحكم، ولا تستدعي إجراء تحقيق في مواجهتهم، وهو الإجراء نفسه الذي سلكته النيابة العامة بفاس في عدد كبير من القضايا، وذلك ربحا للزمن القضائي وتسريع البث في الملفات.

وإذا ظهر أن القضية جاهزة للحكم، حسب ذات المادة، فإن الوكيل العام للملك يصدر أمرا بوضع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي ويحيله على غرفة الجنايات داخل أجل 15 يوما على الأكثر، وإذا ظهر أن القضية غير جاهزة للحكم، فإن المسؤول القضائي يلتمس من قاضي التحقيق إجراء تحقيق فيها.

يذكر أنه جرى تفكيك هذه العصابة الإجرامية من طرف عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بناءً على معلومات دقيقة وميدانية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث جرى توقيف ثلاثة متورطين بعد تشخيص هوياتهم بشكل دقيق.

وكشفت الأبحاث المنجزة عن تورط المعنيين بالأمر في اقتراف سبعة عمليات سرقة استهدفت المركز التجاري “بيم” بحي آيت سقاطوا، ووكالتين لتحويل الأموال “كاش بلوس”، إحداهما تتواجد بمنطقة أولاد الطيب، وصيلدية، بالإضافة إلى مختبر التحليلات الطبية “لعلج” بمنطقة بنسودة، ومحل الملابس “كايدو” بطريق عين الشقف، و”بارا فارمسي” تتواجد بطريق صفرو.

ويتحدد الأسلوب الإجرامية المعتمد من طرف المتهمين، وفق المعلومات الحصرية التي تتوفر عليها “كود”، في استهداف المؤسسات البنكية والطبية والشبه الطبية وبعض المحلات التجارية، التي تكون خلفها أو بجانبها أراضي فارغة، حيث يتم استغلالها في فتح منافذ للولوج إليها عن طريق إحداث ثقب للحائط دون إثارة الانتباه.

وقالت المصادر ذاتها لـ”كود” أن العصابة الإجرامية كانت تستغل خبرة اثنين من أفرادها، ويتعلق الأمر بكهربائي وعامل بناء، حيث كانا يتوليان عمليات الحفر من أجل الولوج إلى المؤسسات المستهدفة.

وقدمت مصادر “كود” معطيات مثيرة حول الأسلوب الإجرامي الذي كان تعتده هذه العصابة الإجرامية، حيث كان أفرادها يعمدون على إخفاء ملامح وجوههم عن طريق ارتداء جلابيب وسترات بقبعات، بالإضافة إلى ارتداء جوارب في يدهم لتفادي ترك بصماتهم في مسرح الجريمة.