عمر المزين – كود///
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، الأسبوع الماضي، أحكامها في حق ثلاثة أشخاص، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك على خلفية تورطهم ضمن عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة.
وقررت الغرفة المذكورة، حسب مصادر “كود”، مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم ومعاقبة زعيم الشبكة “منير.ا” بـ5 سنوات سجنا نافذا، وبمعاقبة كل واحد من المتهمين “عبد المغيث.م” و”بلال.ل” بـ3 سنوات حبسا نافذا وتحميلهم الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.
وفي الدعوى المدنية فقد تم الحكم على المتهمين بأدائهم تضامنا لفائدة المطالب بالحق المدني شركة لاكلوار بارا في شخص ممثلها عزيز فارس تعويضا قدره (40000) درهم وتحميلهم الصائر تضامنا على النسبة والإجبار في الأدنى وإعفاء المطالبة من بقية الصائر.
وبعد النطق بالقرار أشعر رئيس غرفة الجنايات المتهمين أن لهم الحق ابتداء من يوم صدور القرار في حقهم أجلاً مدته 10 أيام كاملة للطعن بالاستئناف، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 440 من قانون المسطرة الجنائية.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة، بعد استنطاقهم، تهم “تكوين عصابة إجرامية تنشط السرقات الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، السرقة المقرونة بظروف الليل و التعدد و استعمال ناقلة ذات محرك”.
يذكر أنه جرى تفكيك هذه العصابة الإجرامية من طرف عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بناءً على معلومات دقيقة وميدانية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث جرى توقيف ثلاثة متورطين بعد تشخيص هوياتهم بشكل دقيق.
وكشفت الأبحاث المنجزة عن تورط المعنيين بالأمر في اقتراف سبعة عمليات سرقة استهدفت المركز التجاري “بيم” بحي آيت سقاطوا، ووكالتين لتحويل الأموال “كاش بلوس”، إحداهما تتواجد بمنطقة أولاد الطيب، وصيلدية، بالإضافة إلى مختبر التحليلات الطبية “لعلج” بمنطقة بنسودة، ومحل الملابس “كايدو” بطريق عين الشقف، و”بارا فارمسي” تتواجد بطريق صفرو.
ويتحدد الأسلوب الإجرامية المعتمد من طرف المتهمين، وفق المعلومات الحصرية التي تتوفر عليها “كود”، في استهداف المؤسسات البنكية والطبية والشبه الطبية وبعض المحلات التجارية، التي تكون خلفها أو بجانبها أراضي فارغة، حيث يتم استغلالها في فتح منافذ للولوج إليها عن طريق إحداث ثقب للحائط دون إثارة الانتباه.
وقالت المصادر ذاتها لـ”كود” أن العصابة الإجرامية كانت تستغل خبرة اثنين من أفرادها، ويتعلق الأمر بكهربائي وعامل بناء، حيث كانا يتوليان عمليات الحفر من أجل الولوج إلى المؤسسات المستهدفة.
وقدمت مصادر “كود” معطيات مثيرة حول الأسلوب الإجرامي الذي كان تعتده هذه العصابة الإجرامية، حيث كان أفرادها يعمدون على إخفاء ملامح وجوههم عن طريق ارتداء جلابيب وسترات بقبعات، بالإضافة إلى ارتداء جوارب في يدهم لتفادي ترك بصماتهم في مسرح الجريمة.