عمر المزين – كود///

علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، قرر زوال اليوم الخميس، متابعة عسكري يعمل بإحدى الثكنات العسكرية بالمدينة، في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي بوركايز، وذلك على خلفية تورطه في ارتكاب اعتداءات جنسية في حق عدد من الفتيات.

وحسب المصادر ذاتها، فإن النيابة العامة قررت بعد استنطاق المتهم إيداعه السجن المحلي بسبب خطورة الأفعال الإجرامية، مع إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمته من أجل “السرقة باستعمال ناقلة ذات محرك، وهتك عرض راشدات بالعنف، وهتك قاصر بالعنف”.

مصادر “كود” أشارت إلى أن عدد الضحايا ارتفع إلى أربعة، من بينهن فتاة قاصر تعرضت لهتك العرض باستعمال العنف بعد استدراجها من طرف المتهم الذي كان يترصد لضحاياه في أمكان تابعة للنفوذ الترابي لمنطقة “رأس الماء” ضواحي مولاي يعقوب باستعمال سيارة اكتراها من إحدى الشركات الخاصة بكراء السيارات.

وفعل الوكيل العام للملك المادة 73 من قانون المسطرة الجنائية، والتي يحق لها فيها أن يحيل المتهم على غرفة الجنايات، بعدما اعتبر أن القضية جاهزة للحكم، ولا تستدعي إجراء تحقيق في مواجهته، وهو الإجراء نفسه الذي سلكته النيابة العامة بفاس في عدد كبير من القضايا، وذلك ربحا للزمن القضائي وتسريع البث في الملفات.

وإذا ظهر أن القضية جاهزة للحكم، حسب ذات المادة، فإن الوكيل العام للملك يصدر أمرا بوضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي ويحيله على غرفة الجنايات داخل أجل 15 يوما على الأكثر، وإذا ظهر أن القضية غير جاهزة للحكم، فإن المسؤول القضائي يلتمس من قاضي التحقيق إجراء تحقيق فيها.