عمر المزين – كود//
دعت فاطمة الزهراء العزيزي، الباحثة المتخصصة في تحليل السياسات العمومية المعنية بالهجرة، في تصريحات لـ”كود”، إلى فهم انتشار جريمة تهريب المهاجرين في سياق العولمة وعلاقته بحقوق المهاجرين وضمانها، خاصة بعد (أحداث 15 شتنبر).
وأكدت العزيزي أن المملكة المغربية استطاعت تدبير الأزمة بطريقة استباقية وتجنيد أسطول أمني سهر على ضمان حقوق القاصرين المغرر بهم، وكذا الأجانب من جنسيات مختلفة ومنع حدوث هجرة جماعية.
وترى المتحدثة الحاصلة على صفة سفيرة التغيير الإيجابي من معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث (Unitar)، أن منظمات التهريب لديها قدرة كبيرة جدا على التكيف، بحيث يقوم المنظمون بتعديل الطرق في مواجهة إجراءات الشرطة الهادفة إلى مواجهة ممارساتهم.
وأضافت العزيزي، في ذات التصريح لـ”كود”، قائلة: “يبقى أن تدبير مثل هذه الأزمات ليس مسؤولية الدولية لوحدها، فهي مسؤولية الأسرة أولاً والمجتمع المدني كذلك”.
كما اقترحت إحداث منصة إلكترونية خاصة بالتبليغ عن الصفحات المحرضة على الهجرة بطريقة غير قانونية، مشددة على أنه من خلالها يمكن لأي مواطن مغربي أو أجنبي نسخ روابط مواقع التواصل الاجتماعي لتمكين السلطات الأمنية من تدبير الأزمات المستحدثة والتقليل من خطورتها.
الباحثة المتخصصة في تحليل السياسات العمومية المعنية بالهجرة أوصت باعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تضمن التقاط كميات هائلة من البيانات حول تدفقات الهجرة وتعزيز مراقبة الحدود وخلق أنظمة الكشف قبل الدخول، مع إحداث شرطة خاصة لمكافحة تهريب المهاجرين بهدف التدخل في مثل هذه الأزمات.