نفى بيان لجماعة “العدل والإحسان” نفيا قاطعا أية صلة بالمعتصمين في خريبكة، وقال بيان للجماعة “ننفي نفيا قاطعا أية صلة بالمعتصمين ومسارهم النضالي الذي اختاروه بمحض إرادتهم، كما لا نمل نكرر أننا ندعو دائما إلى نبذ العنف ونستهجن كل النزعات الرامية إلى زج البلاد في أتونه”. وعبرت الجماعة المحظورة عن إدانتها لما سمته “العنف الوحشي الذي مارسته القوات المخزنية على المعتصمين وهم نيام ما أدى إلى عنف مضاد كان بالإمكان تجنبه” واستنكارها “لكل أعمال التخريب التي أعقبت هجوم القوات المخزنية على المحتجين وتحميلنا السلطات المسؤولية الرئيسية على الأحداث الدامية” ودعا بيان الجماعة الدولة إلى “فتح تحقيق مستقل في هذه الأحداث ومجرياتها ومسبباتها ومعاقبة المسؤولين عن اندلاعها”، كما عبرت الجماعة عن “وقوفنا الدائم بجانب كل الحركات الاحتجاجي السلمية الجادة المطالبة بالحق السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وكانت خريبكة شهدت يوم أمس الثلاثاء 15 مارس أعمال عنف غير مسبوق بين متظاهرين هم أبناء متقاعدي الفوسفاط الذين نصبوا الخيام أمام مبنى المكتب الشريف للفوسفاط وبين القوات العمومية. وقد حملت السلطات الأمنية تصاعد حدة العنف إلى أعضاء من “العدل والإحسان”، وقد خلفت الأحداث إصابة أزيد من مائة شخص من المحتجين ورجال الأمن.
وقد استمرت الاحتجاجات يومه الأربعاء في حي يسكنه متقاعدو الفوسفاط، ويتوقع أن تستمر الاحتجاجات رغم اجتماع عامل المدينة مع منتخبين ونقابيين.
