عمـر المزيـن – كود//
خلفت طريقة تقليم أشجار عدد من الشوارع الأساسية لمدينة فاس انتقادات وسط فعاليات محلية. وأبدى سكان هذه الشوارع وعدد من المحلات التجارية انزعاجهم من طريقة التقليم التي وصفوها بالعشوائية.
ولم يخف عدد من المواطنين التعبير عن استيائهم للعمال الذين “تورطوا” في تنفيذ هذه العملية. كما ولم يتم الاكتفاء خلال هذه العملية بإزالة الفروع الجانبية لجل الأشجار التي نالت منها هذه “المجزرة”، بحسب تعبير نشطاء في المدينة، بل تمت العملية بشكل لم يترك سوى الجذوع.
وتعتبر الأشجار من أبرز معالم هذه الشوارع، ومنها شارع الحسن الثاني وشارع علال بن عبد الله وشارع أحمد شوقي، حيث إنها توفر الظل، وتعطي رونقا للفضاءات بوسط المدينة. لكن العملية التي تمت من قبل أعوان جماعيين، أفقدت للشوارع التي شملتها هذه “الحملة” بهاءها.
ويشير عدد من المنتقدين إلى أن هذه “المجزرة” تنضاف لأشغال عشوائية تشهدها عدد من الشوارع، لتعمق أزمة وسط المدينة، والتي تنفر الزوار عوض أن تكرس صورة تساهم في جذبهم.
في مقابل ذلك، قال رئيس المجلس البلدي للمدينة، عبد السلام البقالي، في توضحيات لـ”كود”، أن هاته الأشجار لها أكثر من ستون سنة، ولم يتم تقليمها منذ سنين، مشيرا إلى أن أغلبيتها مصابة بالفطريات وجوفاء وتعدي الأشجار المجاورة.
وأضاف: “جذع الشجرة لا يتحمل ثقل كثرة الأغصان العليا. في موسم الخريف حيث الرياح القوية تسبب تساقط الأغصان على المارة والسيارات المركونة جانبيا، بالإضافة إلى حجب الإنارة العمومية للشارع، وحجب إشارات المرور وعلامات التشوير، وكذا كاميرات المراقبة”.
وحسب العمدة البقالي لـ”كود” فإن هاته الأشجار تتسبب أيضا، في حجب الرؤيا عن سكان الطوابق العليا وأصحاب المهن والمحلات التجارية، حيث استحسنوا العملية. وتساقط الأوراق بكثرة طيلة فصل الخريف يسبب اختناق قنوات صرف المياه والنافورات.
وتابع قائلاً: “مجموعة من السكان اشتكوا من حساسية الأشجار في فترة التلقيح. لذا تم اتخاذ طريقة التقليم التي تسمى عملية التشبيب (rajeunissement) قصد إعطاء الأشجار شكل موحد يسهل التحكم فيه مستقبلاً”.