أنس العمري ـ كود//
كانت الطرق غير المعبدة والبدائية أكبر تحد وعائق قدام الجهود للي كدير فرق التدخل لإغاثة المتضررين من زلزل الحوز المدمر وإيصال المساعدات إلى عدد منهم، خاصة في المناطق القريبة من بؤرة الهزة الأرضية القوية.
فبعد مرور أربعة أيام على هاد الكارثة الطبيعية المهولة، ما زالت المعاناة مستمرة لإيجاد منافذ إلى هذه المناطق، حيث زادت انهيارات صخرية من عزلتها، بعدما أغلقت المسالك الوعرة الوحيدة المؤدية إليها، ولي أصلا كانت ماصالحاش للاستعمال.
وتنشتر في هذه الطرقات المعبدة منها وغير المعبدة وسط التضاريس الوعرة لهذه المناطقة صخور ضخمة، والتي يعكس سقوطها مدى قوة الزلزال الذي ضرب المملكة، والذي بلغت قوته 7 درجات على سلم “ريشتر”.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن السلطات المختصة تبذل جهود جبارة باش توصل الآليات الثقيلة إلى الدواوير بالحوز، والتي لحقت بها خسائر بشرية ومادية مروعة، إذ تجري في هذه الأثناء فتح الطرق الضيقة والوعرة وإخلائها من المركبات التي تنتقل عبرها لإتاحة المجال لمرور هاد الآليات عبر هاد المنافذ التي بالكاد تمر منها عربة واحدة.
ويبقى الجسر الجوي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية إلى هذه المناطق أكثر ما خفف من تداعيات هاد الأزمة الكبيرة على ساكنة الدواوير المتضررة، إذ عبره جرى إغاثة عدد من المنكوبين ونقل مصابين لإسعافهم، كما ساهم في إيصال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية وغيرها إلى المتضررين.
وتعمل مصالح وزارة التجهيز والماء على مستوى إقليم الحوز الآن على فتح الطريق المؤدي إلى إيغيل، حيث لم يعد يفصل الوصول لهاد المنطقة، بؤرة الزلزال، سوى كيلومتر واحد فقط.
كما جرى، حسب مسؤولين فالوزارة، بفتح الطريق المؤدي إلى أغبار وتم تسليم المساعدات للسكان.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.