كود الرباط//

أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب المكسيكي يومي 24 و25 فبراير 2025، على متانة العلاقات الثنائية بين الرباط ومكسيكو، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وعبّر الطالبي العلمي عن إعجابه بنجاحات المكسيك، معتبرًا أن قوتها الاقتصادية والاجتماعية ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة عمق حضاري وثقافي، ورؤية سياسية واقتصادية متماسكة.

كما أبرز أن المغرب والمكسيك يتقاسمان نفس القيم والانشغالات، خاصة فيما يتعلق بـإدارة قضايا الهجرة، مكافحة التغيرات المناخية، ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وفي موقف واضح، شدد الطالبي العلمي على أن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية يمثل حجر الزاوية في العلاقات الدولية، مؤكدًا التزام المغرب بدبلوماسية قائمة على التوازن والاحترام المتبادل. يأتي هذا التصريح في سياق تأكيد المغرب على مواقفه الثابتة بشأن قضاياه الوطنية والعلاقات الدولية العادلة.

واعتبر رئيس مجلس النواب المغربي أن الموقعين الجغرافيين الاستراتيجيين لكل من المغرب والمكسيك يجعلان منهما قواعد انطلاق لمبادلات تجارية واسعة. ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال استثمار اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع البلدين بالقوى الاقتصادية الكبرى.

وأكد الطالبي على أن المغرب يعمل على تعزيز التعاون بين دول المحيط الأطلسي الإفريقية، خاصة من خلال مبادرات مثل “مسلسل الدول الأطلسية الإفريقية”  و“تمكين بلدان الساحل الإفريقية من الوصول إلى المحيط الأطلسي‘‘، معتبرًا أن هذه المشاريع توفر فرصًا هامة للتعاون المغربي-المكسيكي.

في سياق تقديم صورة عن التحولات التي شهدها المغرب، أشار الطالبي العلمي إلى أن المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، أصبحت نموذجًا للإصلاحات السياسية والتنموية، مع التركيز على التنمية المستدامة، الاقتصاد الأخضر، والانفتاح على العالم.

واختتم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على التزام المغرب بتطوير علاقاته مع المكسيك في مختلف المجالات، داعيًا إلى شراكة متعددة الأوجه ومستدامة، تنطلق من القيم المشتركة والمصالح المتبادلة بين البلدين.