كود الرباط////

دعا راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تجاوز منطق العنف والحرب والانتقال نحو التعايش والتنمية المشتركة، وذلك خلال كلمته في قمة رؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي انعقدت اليوم الأربعاء 26 يونيو 2025 بمدينة مالقا الإسبانية.

وحذر رئيس مجلس النواب من تداعيات النزاعات والحروب التي تجتاح منطقة شرق المتوسط، مؤكداً أن «أصل معضلات المنطقة هو الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي»، وأن «المدخل لحل هذه الأزمات هو وقف الحرب في غزة أساسا، كما ظل يؤكد على ذلك الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وهو مدخل إلى أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، وجوهره حل الدولتين، بما يقطع الطريق على التطرف، وعلى استغلال النزاعات من أجل مصالح قُطْرية، وبما يفتح الطريق للتعايش والتعاون والتنمية المشتركة، وتوجيه مُقَدَّرَات وثروات المنطقة نحو التنمية والازدهار والحياة الكريمة”

وشدد الطالبي العلمي على أن الحل الجذري يبدأ من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، معتبراً أن «استقرار المنطقة يرهن بشكل كبير الاستقرار الاقتصادي العالمي»، نظرًا لموقعها الجغرافي وممراتها الحيوية.

أما بشأن ملف الهجرة، فأشاد الطالبي العلمي بالجهود الإسبانية في جعل هذا الموضوع أولوية في أجندة الجمعية، مذكراً بضرورة تصحيح التمثلات السلبية حول الظاهرة، والتمييز بين الهجرة النظامية وغير النظامية، مع احترام حقوق المهاجرين. كما أبرز النموذج المغربي الإسباني الناجح في تدبير الهجرة من منطلق إنساني وحقوقي، معرباً عن أمله في أن تستفيد باقي بلدان المنطقة من هذا النموذج في إطار مقاربة تشاركية وتضامنية.

وأثنى الطالبي العلمي على جهود الرئاسة الإسبانية للجمعية، ممثلة في Francina Armengol Socias  Pedro، كما هنأ رئيس مجلس النواب المصري الدكتور حنفي جبالي على توليه الرئاسة الدورية للجمعية، معبّراً عن ثقته في مستقبل واعد لهذا الإطار البرلماني المتوسطي.

اللقاء عرف مشاركة رؤساء برلمانات دول جنوب وشمال المتوسط، وخصص لبحث سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.