الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، في كلمة له، اليوم الجمعة الموافق لتاريخ 9 ماي 2025، خلال إنعقاد أشغال الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الإقتصادي الموريتاني المغربي، بالعاصمة انواكشوط، أن أشغال المنتدى تعكس مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، والتي تتجاوز المنافع والمصالح إلى روابط الأخوة والدم.

ونوه راشيد الطالبي العلمي في كلمته بالمتتدى ومحتواه الإقتصادي، مشيدا بمناقشته لقضايا تتعلق بمجالات الزراعة، وتربية الماشية، والصيد البحري، والتكوين وإعداد المهارات البشرية لتكون موضوع هذه الدورة، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين للقطاع الخاص بالبلدين.

وأثنى راشيد الطالبي العلمي على العلاقات بين البلدين في شقها السياسي والتي يرعاها الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزا أنها ” نموذج لعلاقات بلدين شقيقين جارين”، مضيفا أن الروابط البشرية والثقافية “يختلط فيها الدمُ والقِيم والتقاليد، تُيسِّر تواصلا وديا بين الشعبين الشقيقين”، مردفا أن العلاقات على المستوى الاقتصادي والتقني والخدماتي، “لا تزال دون الطموحات المشتركة ودون الإمكانيات الهائلة المتوفرة في كلا البلدين”.

ودعا راشيد الطالبي العلمي لإستثمار ذلك في سبيل “رفع التحديات العديدة والكبرى التي تواجهنا، وربح الرهانات وتحقيق التطلعات التي يطمح إليها الشعبان الموريتاني والمغربي”، مثنيا على الإستقرار الذي يتعم به البلدان، لافتا للمحيط جيوسياسي المضطرب في المنطقة، وكذا بعض الإكراهات التي يواجهانها سويا، داعيا إلى التصميم و”الشراكةِ الصادقة والتعاون المكثف، يمكن للجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية أن يَكْتُبَا سَوِيًّا قصةَ نجاحٍ، وازدهارٍ، وتنميةٍ شاملة قَلَّمَا تُتَاحُ إمكانياتُها لبلديْنِ جارَيْنِ”.

وأثنى رئيس مجلس النواب على مؤهلات البلدين على الإقتصادية والموارد وموقعهما الإستراتيجي ومجالات الطاقة والسياحة والتجهيزات الأساسية والخدمات، والصيد البحري.

وأشار راشيد الطالبي العلمي في كلمته لإمكانيات التعاون الإقتصادي والتقني بين البلدين والرافعات المساهمة فيها، ممتدحا العلاقات بين البلدين، واصفا إياها بنموذج “لعلاقات الأخوة وحسن الجوار، أساسها الثقة المتبادلة المكفولة بالإرادة السياسية لقائدي البلدين، والتفاهم والتناغم في الثقافة والقيم والمزاج العام، بين الشعبين، وما يميزهما من تسامح واعتدال وتضامن وثقافة المبادرة ومواجهة الصعوبات”.

وسلط رئيس مجلس النواب على العمق التفريقي للبلدين ومقاربة رابح-رابح، مؤكدا ان البلدين يشكلان “حلقةً أساسية بين ثلاث عوالم : إفريقيا وأروبا والعالم العربي، ومنه إلى آسيا، وأُورَاسْيَا”.

وأشار راشيد الطالبي العلمي لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية الذي إقترحه الملك محمد السادس، موضحا أنه ” مبادرة جد طموحة ورافدا مهيكلا للاندماج القاري الإفريقي. وإن مما يزيد من أهميته تكامُلُه مع مبادرة تمكين بلدان الساحل الافريقية التي اقترحها جلالته لفك العزلة عن بلدان إفريقية شقيقة لا تتوفر على منافذ إلى البحر”، مضيفا أن موريتانيا والمغرب مرشحان لأن يلعبا أدوارا حاسمة في هذين المشروعين اللذين يكتسبان بُعداً استراتيجيا دوليا.

وإسترسل راشيد الطالبي العلمي أن المغرب وموريتانيا يتوفران على “تجهيزات أساسية صاعدة، تشكل روافد للربط القاري والدولي تعزز مثل هذين المشروعين الطموحين. وبمنطق المصالح، وبمنطق الاستراتيجيا والتموقع العالمي، فإن ذلك لن يكون إلا في صالح بَلَدَيْنَا وشعبيْنا والشعوب الإفريقية”.