خلال حادث أركانة الإرهابي الذي ضرب قلب مدينة مراكش أمس الخميس وخلف 18 قتيلا لحد الآن، أعلن عن وجود ثلاثة مغاربة ضمن الضحايا، وحوالي الساعة الثامنة ليلة أمس الخميس تحدثت أخبار عن كاميكار محتمل، يعلق الأمر بمعلم سابق قضى في السجن 8 سنوات بتهمة اغتصاب قاصر أنهى العقوبة قبل شهرين. السبب هو أن الشرطة عثرت على بطاقة تعريفه الوطنية. انتقلت فرقة من الشرطة إلى مقر سكناه بحي سيدي البرنوصي في الدار البيضاء. تحول هذا الشخص (من مواليد 1959) إلى متهم. "كود" تعتذر للقراء لأنها نقلت خبرا قالت فيه أن شكوكا حول ارتباط هذا الشخص للحادث. انتقلت "كود" إلى مقر سكناه. كانت الشرطة قد نقلت زوجته إلى مراكش للتعرف على الجثة، بينما كان أبناؤه منبهرون من تردد اتهامات خطيرة لوالدهم. لكن لهذا المعلم السابق قصة مع قدره المحتوم. فقبل أيام قرر هذا المواطن قضاء أيام عند أحد أصدقائه بتيزنيت. أمضى أيام عنده وأثناء العودة إلى البيضاء مر على مدينة مراكش. اتصل بصهره. أمضى عنده ليلة الأربعاء. اتصل بعائلته وطمأنها على صحته وأخبرها أنه سيعود إلى البيضاء الخميس على متن القطار. طلب منه صهره تناول الغذاء قبل المغادرة، غير أنه أخبرها أنه يرغب في رؤية ساحة جامع لفنا قبل أن يستقل القطار. قرابة الساعة الحادية عشر صباحا كان المعلم السابق يتواجد بساحة جامع لفنا. اختار منظرا خلابا يعطي نظرة عامة وشاملة على الساحة، وهي مقهى "أركانة". لم يكن يدري أنه كان يقرب من نهايته.
حدث الانفجار وكان المعلم السابق ضمن الضحايا 14 رحل بعد أن ودع ساحة كانت عزيزة على قلبه.