كود : يونس أفطيط//
لو كانت إتفاقية التعاون التجاري قد حكم بإلغاءها قبل سنوات فقط، لكانت إسبانيا في صف المدافعين عن إلغاء الاتفاقية بحكم إعتبارها واحدة من الذين يقفون في صف البوليساريو في الخفاء، لكن الامر الآن لم يعد كما سابقه.
وسائل إعلام إسبانية عبرت عن القلق من إلغاء الاتفاقية، والتي تمثل أصلا 1 بالمائة من ما يستورده الاتحاد الاوروبي من خارج أراضيه، حيث أكدت ذات وسائل الاعلام، أن مصالح إسبانيا مهددة في حال تم إلغاء هذا الاتفاق.
إسبانيا التي بدأ مستثمروها يجتاحون المغرب ويحصلون على موطئ قدم لهم هنا، تعتبر هي المستفيد الاول في أوروبا من إتفاقية الصيد البحري، حيث أن غالبية سفن الصيد التي تصل للسواحل المغربية هي إسبانية، وبالاضافة إلى ذلك فإن إسبانيا متخوفة من توقف إتفاقية التعاون كونها قد تؤثر أيضا على التعاون الامني والاستخباراتي الذي أنقذها سنة 2014 و 2015 من هوجمات إرهابية كانت لتجعلها هدفا لداعش.
وسائل الاعلام تتحدث أيضا عن كون 1 بالمائة التي يصدرها المغرب لأوروبا سيكون لها تأثير كبير في حال توقف الاتفاقية بين الطرفين، ولهذا خرج أحد كبار المسولين في الخارجية الاسبانية لطمأنة الاسبان، مؤكدا أن الاتفاقية الاوروبية المغربية في حال توقفها لن تؤثر على العلاقات المغربية الاسبانية الجيدة.