كود الرباط//
سجلت السدود المغربية انتعاشة لافتة خلال أقل من شهرين فقط، بعدما ارتفعت حقينتها من 4.68 ملايير متر مكعب مطلع مارس الماضي، إلى حوالي 6.67 ملايير متر مكعب يوم 17 أبريل 2025، أي بزيادة قاربت ملياري متر مكعب.
هذا التحسن الملحوظ ساهم في رفع نسبة ملء السدود وطنياً، حسب معطيات رسمية، في وقت يستهلك فيه المغرب سنوياً ما بين 1.5 و1.7 مليار متر مكعب من مياه الشرب، مصدرها الرئيسي السدود، إلى جانب المياه الجوفية وتقنيات التحلية.
وتُظهر المعطيات تفاوتاً بين الأحواض، حيث تصدر حوض سبو القائمة بزيادة قدرها 922.12 مليون متر مكعب، يليه حوض اللوكوس بـ328 مليون متر مكعب، ثم حوض أم الربيع بـ315.41 مليون متر مكعب، وأبي رقراق بـ248.05 مليون متر مكعب.
بالمقابل، لم تتجاوز الزيادة في بعض الأحواض الأخرى عتبة 50 مليون متر مكعب، مثل حوض سوس-ماسة بـ48.88 مليون، وكير-زيز-غريس بـ41.54 مليون، في حين لم يسجل حوض ملوية سوى زيادة طفيفة بـ6.49 ملايين متر مكعب.
هذا التفاوت الجهوي يطرح من جديد إشكالية توزيع الموارد المائية وتدبيرها، خصوصاً في ظل توقعات باستمرار الجفاف وتحديات التغيرات المناخية، وهو دفع بالدولة الى التوجه نحو حلول استعجالية لضمان الأمن المائي في مختلف الجهات، خصوصا مشاريع تحلية المياه.