عمـر المزيـن – كود//
علمت “كود” أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تمكنت من تشخيص هويات بعض المشتبه فيهم ضمن شبكة النصب على فتيات لاستغلالهن في الدعارة بدول الخليج، وهي الشبكة التي أطاحت بها معلومات ميدانية دقيقة وفرتها الفرقة الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
وحسب مصادر “كود”، فإن الأمر يتعلق بـ”ن.ش” التي صرحت بشأنها إحدى المتهمات “لطيفة.ا” بأنها سبقت وأن توسطت كذلك لبعض الفتيات الراغبات في الهجرة إلى دولة الإمارات، بالإضافة إلى المشتبه فيه “خ.ا” الذي بعد تنقيطه تبين أنه غادر التراب الوطني بتاريخ 26 أكتوبر 2021.
وكشفت المصادر ذاتها أن النيابة العامة المختصة أمرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بنشر مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق أحد المشتبه فيهم في هذه القضية “ح.ا” الملقب بـ”هشام”.
وتوصلت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمعلومات ميدانية تفيد نشاط عصابة إجرامية في مجال الاتجار في البشر عن طريق تهجير فتيات إلى دول الخليج، خصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة واستغلالهن في الدعارة والاستغلال الجنسي مقابل مبالغ مالية، يتزعمها “إدريس.ا” بمعية مواطن سوري كان يقطن بمدينة الصويرة، ويتوفر “إدريس.ا” على شركة تجارية بفاس، تساعده فيها كل من “شروق.ا”، بالإضافة إلى أشخاص آخرون دورهم هو استقطاب واختيار هؤلاء الفتيات.
المعلومات الأمنية نفسها المتوصل بها تفيد أن شخصا يدعى “حسين.خ” المتواجد بدولة الإمارات يعلب دوره التكفل بالفتيات المهاجرات وتوفير لهن المسكن، وكذا تشغيلهن في الدعارة واستغلالهن جنسيا بمقابل مالي، رفقة المواطن السوري “أحمد.ا” الموقوف ضمن هذه الشبكة الإجرامية التي تقوم أيضا بتوفير عقود عمل “وهمية” بدول أوروبية، وتعريض الضحايا للنصب، وسلب مبالغهم المالية.
وقد تم العثور بمكتب “إدريس.ا” على مجموعة من تأشيرات عمل ورقية، عقود عمل، مبلغ مالي قدرها 16 ألف درهم، و7 جوازات سفر، بالإضافة إلى هاتفين نقالين خاصين بالعمل، فضلا عن ثلاث وصولات لتحويل الأموال عثر عليها بداخل منزله.