الوالي الزاز -كود- العيون ////

أتم المبعوث الشخصي لملف الصحراء هورست جولته بالمنطقة، من مطار العيون الحسن الأول، حيث تنقل فيها إنطلاقا من الجزائر ثم موريتانيا فمخيمات تندوف والعاصمة الرباط، والعيون والسمارة والداخلة، سعيا لتكوين تصور عام عن ملف الصحراء بمستوياته السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها.

وتزامن إنتهاء زيارة هورست كولر للمنطقة مع تولي دولة السويد لرئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يوليوز، إذ لم تُدرج النزاع ضمن أجندة المجلس الشهرية، على الرغم من الدينامية التي يشهدها الملف بفعل الزيارة التي يقوم بها المسؤول الأممي هورست كولر للمنطقة وسلسلة لقاءاته الميدانية على ضوء القرار الأممي الأخير رقم 2414.

وكانت جبهة البوليساريو تُمني النفس بتعاطف سويدي يمنح الملف زخما على مستوى مجلس مجلس الأمن، وإعادته للواجهة قبل ثلاثة أشهر من موعد إنتهاء ولاية “المينورسو” بتاريخ الواحد والثلاثين من أكتوبر المقبل،

في محاولة لاستغلال رئاسة السويد للمجلس في توجيه أعضاءه نحو تداول الملف إنطلاقا من زاوية معالجتها للنزاع.

ويُعرف عن السويد تعاطيها الإيجابي، ومحاكاتها لتصور جبهة البوليساريو من الملف، حيث لا تتواني عن  المنافحة عنها على مستوى المجلس، وإستقبال وفودها بالسويد، وكذا تطلعها فيما سبق للإعتراف بها ما خلق شنآنا كبيرا على مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة للتراجع عن موقفها المتخذ من جانب واحد، فضلا عن موقفها بخصوص الإتفاقية الفلاحية واتفاقية الصبد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة ان السويد تقدم منحا ومساعدات إنسانية لجبهة البوليساريو، كما عمدت في السنة الماضية على تخفيضها وتوجيهها عبر الهياكل المختصة التابعة للأمم المتحدة تفاديا لإختلاسها.