كود الرباط//

كشفت مصادر مطلعة عن تفاقم الخلافات بين الحركات المسلحة والقيادة السياسية والعسكرية في بورتسودان، على خلفية الأنباء المتداولة حول استبعاد وشيك لتلك الحركات من التشكيلة الحكومية الانتقالية الجديدة.

هذا التوتر دفع بعض الحركات إلى مراجعة موقفها من المشاركة في العمليات العسكرية بجانب الجيش، لا سيما بعد الخسائر الأخيرة التي مُنيت بها في كردفان وتزامنا مع تحركات لتعيين رئيس وزراء دون استشارتها.

وتصاعد التوتر بشكل حاد بعد انسحاب قوات تابعة لهذه الحركات من المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا .

وتُشير التقارير إلى وجود تنسيق غير مباشر بوساطة من رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بهدف ممارسة الضغط على الجيش بعد شعور هذه الحركات بالإقصاء.

في اجتماع أمني عُقد مؤخرًا في بورتسودان، واجه قادة الجيش مع  قادة الحركات بمساءلة مباشرة، حيث طُرحت تساؤلات حول جدوى استمرار دعمهم بعد تقارير تُفيد بتورط بعض الفصائل في تهريب إمدادات وبيع معدات عسكرية.

وقد عبّر مسؤولون أمنيون عن استيائهم من أداء الحركات، مؤكدين أن الجيش لن يرضخ للابتزاز السياسي أو العسكري.

تُبرز هذه الخلافات الأخيرة هشاشة التحالفات القائمة، وتُشير إلى احتمالية إعادة تشكيل المشهد السياسي بعيدًا عن القوى التي كانت جزءًا من اتفاق جوبا، مما يمهد لتوازنات جديدة في السلطة الانتقالية.