وكالات//

اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، عشية الأحد، مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر، وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميا.

ويمكن سماع دوي ضربات جوية ومدفعية ونيران أسلحة خفيفة، لا سيما في مدينة أم درمان، وكذلك في العاصمة الخرطوم، حيث يعمق الصراع أزمة إنسانية.

وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في بحري، ولم يرد الجيش حتى الآن على هذه التصريحات.

وتبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على الأرض في العاصمة، حيث تواجه اتهامات بنهب المنازل واحتلالها، في حين يركز الجيش على الضربات الجوية والمدفعية.

ودعا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع. ونشر الجيش الأحد صورا قال إنها لمجندين جدد.

واتهمت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع السبت بمداهمة مستشفى الشهداء، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في البلاد، وقتل أحد العاملين فيها. ونفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام.

كما طالت الحرب مدنا في غرب كردفان ودارفور، لا سيما مدينة الجنينة الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تواجه قوات الدعم السريع وميليشيات عربية اتهامات بالتطهير العرقي.

وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي تابعة لحكومة السودان، السبت إنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسي، قالت إنها ليست سوى جزء بسيط من العدد الإجمالي الحقيقي المحتمل، في الخرطوم والجنينة ونيالا عاصمة جنوب دارفور. واتهم الضحايا في معظم الحالات قوات الدعم السريع.

وكانت محادثات استضافتها جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية قد علقت، بينما انتقد الجيش محاولة وساطة من دول شرق أفريقيا، متهما كينيا بالتحيز.

وعبر البرهان ونائبه في مجلس السيادة في السودان مالك عقار الأسبوع الماضي، عن انفتاحهما على أي محاولات وساطة من جانب تركيا أو روسيا، رغم عدم الإعلان عن أي جهود رسمية.