الدوحة أ ف ب ///
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في رسالة إلى زعيم الحوثيين في اليمن الاثنين، أن الحركة أعدّت نفسها لـ”معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة” إسرائيل، مشيدا بجبهات “الإسناد” في لبنان والعراق واليمن للحركة في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة.
وجاءت الرسالة بعد سقوط صاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون المنضوون في “محور المقاومة” بقيادة إيران على وسط إسرائيل.
وقال السنوار في الرسالة التي وزّعها الحوثيون وحركة حماس “”أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب +تل أبيب+ من جديد”.
وأضاف أن هذه العملية “النوعية” التي وقعت صباح الأحد “ترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية وأعظم تأثيرا على طريق حسم المعركة”.
وأردف “أن المقاومة بخير”، متابعا “أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية”، في إشارة الى هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل وتسبّب باندلاع الحرب المتواصلة منذ أكثر من احد عشر شهرا.
وختم “أن تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن الصاروخ سقط في “أرض مفتوحة”، بينما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن الصاروخ بالستي واستهدف “هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة”، مشيرا إلى أنّ الدفاعات الإسرائيلية أخفقت في اعتراضه والتصدّي له (…) ونجح في الوصول لهدفه قاطعا مسافة تقدر بـ2040 كلم في غضون 11,5 دقيقة”.
وأدّى هجوم حماس إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم.
وتسبّبت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والقثف المدمر بمقتل ما لا يقل عن 41226 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.