نهاد فتحي – كود//
منين جاتنا هاد السلطة الذكورية للي، تبعا لأقوال لي فيمينست، هي السباب فالعذاب ديال العيالات كاملين عبر التاريخ و عند الأغلبية ديال الثقافات و الحضارات؟ واش العيالات ضعيفات و مكلخات لهاد الدرجة خلاو الرجال يحڭروهم و يديرو فيهم ما بغاو غير هاكاك؟ الجواب هو هاد النظام الذكوري الأبوي المتسلط سبابو العيالات ماشي الرجال.
هادي ربع سنين، قامو باحثين ألمانيين من معهد ماكس بلانك للأنتروبولوجية التطورية بتحليل الجينوم ديال 623 راجل عزلوهم من بين 51 ساكنة عبر العالم. من بعد، قارنو التنوع الجيني للكروموسوم Y عند هاد الرجال مع مع تنوع الحمض النووي للميتوكوندريا عندهم. المهم، هاد الشي معقد و ما عندنا بيه غرض و تنكتبو لغير للي باغي يزيد يعرف على الموضوع باش يسهال عليه التقلاب فڭوڭل. من اللخر، لقاو أن فالأغلبية الساحقة عند البشر كاين الحمض النووي ديال العيالات كثر من الرجال، يعني العيالات كثر من الرجال كانت عندهم فرصة يخليو أثر جيني فالبشرية من نهار قررات تخرج من إفريقيا و تتوالد فباقي بقاع العالم هادي 70000 سنة، يعني فتاريخ البشرية كامل كان ديما عدد الأمهات فايت عدد الآباء، يعني كانو بزاف ديال الرجال مقصيين تماما من التوالد و ما عندهمش حتى الحق يديرو فيه. هاد العلماء استنتجو أن فمعدل التوالد عبر التاريخ، الرجال يا إما ما ولدوش ڭاع، يا إما ولدو جوج ديال البراهش مع جوج ديال العيالات. كنأمل تكون وصلات الفكرة حيث هادا هو جهدي عليكم فيما يخص تبسيط العلوم.
آش كيعني هاد الشي؟ أن إناث الجنس البشري ما كيتوالدوش مع للي كان و كيختارو معامن ينكحو، عكس إناث القرودة مثلا للي ما عندهمش مشكل و حتى إلى طاحو مع شي ذكر مهيمن فراه غير حيث غلب الذكورة لاخرين فشي مضاربة و كتبقى صدفة. إناث الجنس البشري كيفضلو يتوالدو مع الذكور للي كاينين فالقمة ديال التسلسل الهرمي، هادوك للي تيكونو صحاح و شداد و قادين يوكلوهم فاش كيحملو و يراريو و يرضعو، حيث فداك الوقت كانت الولادة فعلا إعاقة و كتعرض الأمهات لخطر الجوع و الموت، و ما عندهمش مشكل الراجل يتوالد مع عشرات العيالات فنفس الوقت طالما ڭاد بيهم. باش ما يتقصاوش من النيك و التوالد، الرجال دخلو فمنافسة بيناتهم باش غير الواعر هو للي يوصل لقمة الهرم التسلسلي ويستاحق الحلوى، و من جيل لجيل و فضرف عشرات السنين ديال التطور، تربات فيهم بشوية بشوية صفات العجرفة و التنافس و القباحة والتسلط. هاد الشي كامل سبابو النيك و العيالات، حيث ماشي الذكر المبنت للي كيضل نهار و ماطال و هو كيتشمش حدا الواد للي غادي تعول عليه يصيد السبع باش يوكل أم ولادو و يحميها من الحيوانات المفترسة.
هاد الشي مزيان يتفهم باش ما تبقاش الحرب على الباطرياركة كتدار بشكل عبثي بحالا كنضاربو مع وحش غير مرئي ما عارفينوش منين جا و نلوحو اللومة على الرجال فالشادة و الفادة. عوض ما نڭولو السلطة الذكورية مازال لحد الأن كتسعبد العيالات، خاصنا نعتارفو أن سببها العيالات حيث سلكاتهم واحد الوقت طويلة و دابا بحكم كاينة وسائل منع الحمل و التوالد ما بقاش كيشكل إعاقة و النساء ڭادات براسهم و عندهم طرق باش يوكلو راسهم و ولادهم فراه ما بقاش عندها سبب للوجود. و لكن هيهات! حيث نفس العيالات للي باغين يشرشمو صفات الذكورة، كيتجذبو لاإراديا للرجال الصحاح القباح و للي عندهم مظاهر الثراء الخارجية، ينعني للوريثين ديال جدودنا للي كانو ڭادين يقتلو الماموت بنبلة وحدة، حيث ما يمكنش تمحي ملايين السنين ديال التطور فقرن واحد ديال الفيمينيزم.