كود الرباط//
معركة حماية التراث فالمغرب دخلات مرحلة جديدة مع الوزير لحسن السعدي، اللي خدم بوضوح على تفعيل اختصاصات كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، وقطع الطريق على بعض المناورات اللي كانت بغات تستغل التراث المغربي سياسيا وحزبيا.
المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، للي مخلي بزاف ديال الاختصاصات ديالو، وركز بزاف على موضوع التراث (قضية الزليج مع شركة اديداس مثلا)، كان كيروج بلي هو “حامي التراث”، ربط هاد الورش بكرة القدم ومحاولات التسويق الفارغة، لكن فاش تعين السعدي، رجعات الأمور لنصابها، وتم تفعيل الأدوار الحقيقية لقطاع الصناعة التقليدية، اللي عندو اختصاص مباشر فهاذ المجال، بعيدًا عن أي مزايدات سياسية.
وفهاد الإطار، قررت لجنة القيادة، اللي كيرأسها السعدي، اختيار 15 حرفة تقليدية عندها قيمة ثقافية كبيرة ومهددة بالاندثار، باش تكون ضمن النسخة الثالثة من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”. من بين هاد الحرف: المكحلة بمراكش، خفي الفارس بخريبكة، الصباغة النباتية بورزازات، الركاب بمكناس، المصنوعات الجلدية بكلميم، وزواق المعلم فالقفطان المغربي بالدار البيضاء.
هاد الاختيار جا بعد نجاح النسختين السابقتين من البرنامج، اللي مكنو من الاعتراف بعدد من الصناع التقليديين كـ “كنوز حية”، وضمان نقل مهاراتهم للأجيال الصاعدة. السنة الأولى من البرنامج دربت 57 شابًا وشابة فحرف تقليدية، والسنة الثانية وصل العدد لـ 100 شاب متدرب.
وخلافًا للممارسات السابقة، الوزير لحسن السعدي حط حد لأي خلط فالاختصاصات، وورّى بالملموس أن حماية التراث التقليدي كيبقى ضمن مسؤوليات كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، مشي قطاع آخر. القرار ديالو خلا القطاع يرجع لمساره الطبيعي، بعيدا عن “الاستعراضات السياسية” اللي كانت باغة تربط التراث بسياقات ما عندها حتى علاقة بيه.
برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” اليوم كيبان كـ نموذج ناجح لحماية التراث المادي واللامادي، بوكيكرس وحدة القطاع واحترام الاختصاصات، باش يبقى التراث المغربي في أيادي أمينة، مع رؤية واضحة لإنقاذه من الاندثار.