كود الرباط//
انطلقت، قبل قليل، أشغال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المخصص لدراسة مشروع مرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس.
وعرف الاجتماع المستعجل غياب عدد كبير من البرلمانيين، باستثناء بعض رؤساء الفرق خصوصا فريقي الاستقلال والأحرار والحركة الشعبية والبي جي دي.
وشهد اللقاء حضور بارز لأعضاء فريقي الأحرار والبام في المقابل تم تسجيل غياب كبير لأعضاء اللجنة المنتمين للمعارضة.
وفي هذا السياق قال محمد غياث رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في كلمة له داخل اللجنة، إن “الحكومة لم تكن غائبة كما تم الترويج له بهدف تبخيس العمل السياسي، والأشياء الإيجابية التي اثارت اعجاب الجميع هو الوثيرة التي اشتغل بها صاحب الجلالة، وكذلك الحزم في القرار بمقومات حقيقية: السرعة والفعالية والنتائج المقنعة”.
وأفاد المسؤول عن فريق الحمامة بمجلس النواب، أن هذه الوكالة عنوانها العريض هو تدبير الازمة من جهة وتحقيق التنمية المؤجلة في هذه المناطق من جهة أخرى …
وتابع :”ولا نغفل أن رئيس الحكومة ألزم نفسه بحكم موقعه الدستوري كرئيس للسلطة التنفيذية بمتابعة عمل الوكالة بوثيرة مستمرة عبر مجلس التوجيه الاستراتيجي على عكس باقي الوكالات والمؤسسات العمومية.”.
وأضاف غياث :”وكالة تنمية الاطلس الكبير هو الجواب العملي على المطلب التاريخي بإحداث وكالة تُعنى بتنمية المناطق الجبلية، اسوة بالعديد من دول العالم خصوصا في جنوب المتوسط. هذا المطلب الذي تأخر لعقود اليوم هو حقيقة على الأرض”.\
وتابع :”وكالة تنمية الاطلس الكبير يجب أن تكون الاختبار الحقيقي لخطاب الجدية والفعالية، باعتباره التأطير السياسي الذي رسمه جلالة الملك للتدبير العمومي”.
ومن جانبه، أكد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، أن المغرب له سيادة وله امكانيات لوجستيكية لذلك لم يقبل مساعدات دول أجنبية.
وأوضح السنتيسي في كلمة له، :”الدول لي ساعدت مشكورة وحتى لي عبرات عن رغبتها مشكورة”، مضيفا :”اليوم المغرب أبان عن استعداده لمواجهة الكوارث”.
وشدد المتحدث بأن المغرب فتح باب مصراعيه للصحافة الدولية من أجل نقل الأحداث ولم يعرقل أي وسيلة اعلام.
وطالب السنتيسي بتوسيع الوكالة لتشمل جبال أخرى من قبل الريف والأطلس الصغير.
ورغم انه جزء من الاغلبية، اختار نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلال، بعث رسائل “تحت الدف” للحكومة، منبها إياها بعدم التأخر في انجاز البرنامج الملكي بإعادة بناء المناطق المتضررة.
