فؤاد سمير كود ////
البارح طوت مراكش سجادها الأحمر Tapis rouge، حسب لغة أهل السينما. ما وقع على هذا السجاد او من مشوا عليه من ممثلين مغاربة آثار الحدث أكثر من الأفلام المعروضة. حسب أحد الحاضرين ” ما خاص يبقا يسميوه طابي روج، هاديك حصيرة روج”.
هنالك من انتقد لباس الممثلين رجالا ونساء، وهنالك من جاء مرتديا لباسا أراد أن يخلق به البوز. وحتى أسئلة بعض “الصحافيين” كانت أشبه بأسئلة مكانها الحلقة مع كامل الاحترام لفن الحلقة أو لنقل أسئلة تليق بطرحها في الصالة السخونة لحمام. هل نسي هؤلاء، أصحاب الميكرفونات الممدودة، أننا في مهرجان للسينما وليس مهرجانا لـ”تيك توك” كما قالت إحدى الممثلات بجرأة. ما غاية أن يكون صحافي في تغطية لمهرجان عالمي للسينما؟ أليس هو الحديث عن السينما، جديد الممثلين والممثلات. جديدهم الفني وليس جديد علاقاتهم الشخصية. شكون لي طلق شكون، شكون لي كاعي على شكون، شكون لي لابس حسن من لاخر. آتظنون أنه بمثل ما نشاهد كل سنة على السجاد الأحمر لمراكش ستخلقون صحافة البيبل.
صحافة المشاهير لها قواعدها، لها مختصين يحللون الشادة والفادة من اللباس إلى المشية، إلى الصورة والتصريح. صحافة تخسر فيها أموال كثيرة لأجل التقاط صورة مميزة أو أخذ تصريح استثنائي. أما ما يرتكب على سجاد مراكش الأحمر من أفعال أبطالها يقولون أنهم صحافيون فذلك تهريج. والظاهرة تقتصر بالضرورة على المواقع المغربية الناطقة بالعربية والدارجة. صحفيو البلدان الأخرى واللغات الأخرى يقدمون مواد في صلب المهرجان وكواليسه ونقاط ضعفه وقوته. وفي هذه المفارقة يجب أن نتأمل.
على السجاد الأحمر مر ممثلون وممثلات، منهم من جاء مع زوجته او من جاءت مع زوجها…و حتى لعكوزة كانت حاضرة. وهنالك من أراد أن يقلد مشاهير كبار يجلبون معهم أبنائهم غير أن التقليد كان بشع ويمكن أن تكون له آثار سلبية على الطفل. مشاهير العالم يقف وراءهم فريق كبير حاضي الشادة والفادة… وبالعلم ماشي بالارتجالية. ولنا عودة إلى قضية أبناء ممثلين وجدوا أنفسهم بزز فوق بساط أحمر في مراكش.