وكالات//
تواجه إسبانيا، أكبر مزود لزيت الزيتون في العالم، أزمة حادة تهدد إنتاجها. فقد تسببت موجات الحر والجفاف في السنوات الأخيرة في إعاقة إنتاج “الذهب الأخضر”، مما دفع الدولة الأوروبية إلى توقع انخفاض الإنتاج بنسبة 50% هذا العام.
وعلى ضوء الأزمة، بات المستهلكون الإسبان يتجهون إلى خيارات أرخص، مثل زيت عباد الشمس، الذي أصبح بشكل مفاجئ الخيار الأكثر شعبية في البلاد، رغم أن زيت الزيتون هو أحد أسس النظام الغذائي المتوسطي في إسبانيا، والتي حاولت حكومتها التخفيف من التضخم عبر خفض الضرائب مؤقتًا عن زيت الزيتون في وقت سابق.
وبحسب جمعية تعبئة الزيتون في البلاد “أنيراك”، فقد اشترى الإسبان 179 مليون لتر من زيت دوار الشمس في النصف الأول من هذا العام، بينما بلغ شراء زيت الزيتون 107 ملايين لتر، مما يعكس تحولًا في الوجهة الاستهلاكية.
أمام هذا الواقع الذي أثار استياء المزارعين، عبّر الأمين العام لجمعية المزارعين “لا يونيو”، كارليس بيريس راموس عن غضبه من استغلال المتاجر الكبرى للأزمة بقوله: “لقد ارتفع السعر الأولي لمنتجاتنا بنسبة 3% فقط، ومع ذلك فإن الأسعار في المتاجر الكبرى ارتفعت بنسبة 59%.”
من جهته، أكد مدير رابطة محلات السوبر ماركت في مجتمع بلنسية بيدرو ريج أن “سعر زيت الزيتون البكر ظل أقل من 10 يورو طوال عام 2024.” ومع ذلك، ترى منظمات المستهلكين أن الأسعار لا تزال مرتفعة جدًا، على الرغم من إلغاء ضريبة القيمة المضافة على زيت الزيتون في إسبانيا منذ 1 يوليو.