الوالي الزاز -كود- العيون///
أفادت مصادر مطلعة “گود”، أن حالة من الصرامة باتت تشهدها المحطة الطرقية بمدينة العيون منذ الأسابيع الماضية، في سبيل تطويق لوبيات أذونات النقل على مستوى المدينة.
وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ “گود”، أن السلطات المحلية للعيون تخوض معركة من أجل تحجيم نشاط هذه اللوبيات التي باتت المتحكم الرئيسي في النقل من مدينة العيون نحو مدن الشمال باستعمال أذونات النقل المخصصة في الأصل لطلبة الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث يعمد هؤلاء على شرائها من الطلبة بمبالغ زهيدة وإعادة بيعها للمواطن العادي من غير الطلبة من مختلف الأعمار والجنسين بمبالغ مضاعفة، ما يكبد شركات النقل خسائر بملايين الدراهم بشكل سنوي.
وأبرزت المصادر، أن السلطات المحلية للعيون كثّفت حضورها في الأيام الأخيرة على مستوى المحطة الطرقية، حيث تعمل على التحقق من هوية الراكبين وما إذا كانت “الريكيزيسيون” تحمل اسم الراكب، في حين يتم التحفظ عليها في حالة عدم مطابقة اسم الراكب للاسم الموجود فيها.
وتأتي ردة فعل السلطات المحلية للعيون في وقت باتت فيه لوبيات “الريكيزيسيون” بمدينة العيون المتحكم في سوق النقل، لاسيما خلال فترة الأعياد والعطل والصيف، حيث يعمدون إلى حجز التذاكر برحلات شركات النقل، قبل إعادة بيعها بشكل غير قانوني في السوق السوداء بأثمان مرتفعة، في حين يتسبب ذلك في حالة من البلوكاج في أوساط المواطنين الراغبين في حجز تذاكر بشكل عادي، ما يضطرهم لإعادة شرائها من تلك اللوبيات بسبب عدم وجود أماكن شاغرة بتلك الرحلات.
وبات حل وقوف السلطات المحلية للعيون على ملف أذونات نقل الطلبة ضرورة ملحة، للقضاء على الظاهرة التي حققت منها تلك اللوبيات أرباح بمئات آلالاف الدراهم خارج إطار القانون في السنوات الأخيرة، وذلك بتواطؤ مع موظفين في مندوبية النقل وحتى شركات النقل الذين يحصلون على نصيب من كل تذكرة محجوزة.