كود الرباط//
عرفات العاصمة الرباط، صباح الأحد 6 أبريل، انزالا قويا لجماعة العدل والاحسان في المسيرة الوطنية التي دعت لها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مئات القتلى من الأطفال والمدنيين.
ورغم الإعلان عن انطلاق المسيرة في الساعة العاشرة صباحا، إلا أن التحرك الفعلي لم يبدأ في الموعد المحدد، حيث ظلت الحشود تتقاطر تباعا، في وقت بدا فيه الحضور التنظيمي لافتاً، خصوصا من طرف جماعة العدل والإحسان، التي تصدرت الصفوف الأولى بانتظام وانضباط واضح.
في مقدمة المسيرة، تمركز صف من أعضاء جماعة العدل والإحسان بلباس موحد وشعارات واضحة، تلاهم صف نسائي بارز يحمل لافتة الجبهة المغربية، كتب عليها “رفضا للتقتيل والتهجير والتجويع ومن أجل إسقاط التطبيع”، مع تاريخ اليوم.
وتميزت المسيرة بغياب لافت لقيادات حزب العدالة والتنمية في مقدمة الصفوف، وهو ما أثار تساؤلات وجود حرب سياسية ونفسية ضد قيادات البي جي دي بسبب توقيع امين الحزب السابق سعد الدين العثماني على اتفاقية الربيع.
وتؤكد الخطوات التنظيمية الميدانية التي يقوم بها اعضاء الجماعة لتنظيم المسيرة وقطع الطريق امام ظهور قيادات العدالة والتنمية ف الصفوف الاولى، وجود تنافس واضح بين جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح على الحشد والتأطير في القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.
يشار بلي قيادات البي جي دي والمعروفين بالمبادرة المغربية للدعم والنصرة، علنو مشاركتهم فالمسيرة رغم انهم غير مرحب بهم من طرف الجبهة الداعية للمسيرة واللي فيها العدل والاحسان واليسار الراديكالي.
وعلى هامش المسيرة، انتشرت قبعات وشارات وكوفيات تحمل رمزية القضية الفلسطينية، مع تنظيم دقيق لأماكن التوزيع، ما يدل على استعدادات مسبقة.
المسيرة تأتي في سياق تصاعد غضب فعاليات مناهضة للتطبيع من استمرار القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة، وتزايد الأصوات المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع اسرائيل ، في ظل ما يعتبره المحتجون “تواطؤا دوليا وعربيا عربيا”.