أنس العمري///
عبد الواحد الراضي يتحدث عن المغرب كيف عاشته. الرئيس الأسبق للبرلمان والكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيكون، الأربعاء المقبل، حاضرا بمقر رئاسة جامعة محمد الخامس – مدرج بنعبد الجليل على الساعة الخامسة مساء، لتقديم كتابه “المغرب الذي عشته”، الذي يوثق بين دفتيه تاريخ المغرب على مدى أزيد من ستين سنة المنصرمة، و”يصحح”، على حد قول مؤلفه، في تصريح صحافي “بعض المغالطات التاريخية التي تدخل في مجال الحسابات السياسية الضيقة”.
ويتضمن الكتاب، الذي صدر عن المركز الثقافي للكتاب، تمهيدا واثنين وعشرين فصلا تطرقت على التوالي إلى الطفولة الأولى (من المدينة إلى البادية)، وطفولة ثانية في سلا خلال أربعينيات القرن الماضي، والتأطير الجمعوي، والحركة الوطنية المغربية من الكفاح الوحدوي إلى بداية التصدعات، والمرحلة الفرنسية مع التطرق إلى الأجواء الثقافية بفرنسا واستضافة جان بول سارتر مثلا، وعشر سنوات مع المهدي وطريق الوحدة برعاية المغفور له الملك محمد الخامس، وبرلماني سيدي سليمان (نصيبي من الألم)، ومعارضة برلمانية شرسة.
ويتطرق الكتاب أيضا إلى فصول الجريمة، ومغرب السبعينات، وعلال الفاسي، وتجربة الكاتب على رأس وزارة التعاون، والاتحاد العربي الإفريقي الذي شغل منصب أمينه العام، وعلاقته بالمغفور له الملك الحسن الثاني، والمؤتمر الخامس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئاسة مجلس النواب، وتولي وزارة العدل والانخراط في المشروع الوطني لإصلاح القضاء، والعلاقة مع عبد الرحمان اليوسفي، وانتخابه كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتجربته على راس الاتحاد البرلماني الدولي، والمغرب وأفق الديموقراطية في عهد الملك محمد السادس.