هشام أعناجي – كود//
كثر اللغط هذه الايام على احد موسيقيي الراب اللي تحدث بلغة الشارع مخاطبا الالاف من الجيل الجديد من المولعين بموسيقاه اي موسيقى الراب والتي اصبح المغاربة اسيادها في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط بل وافريقيا كذلك.
وخرج العديد من المحافظين وأشباههم من جحورهم يكيلون أبشع النعوت لرابور مغربي دخل العالمية من بابها الواسع وانهالوا على الراب بمختلف معاول التخلف الفني والفكري وكأن لسان حالهم يقول “نريد راب مؤدب خال من الكلمات النابية”.
اقل مايقال على هؤلاء هو انهم يشرعنون للرقابة على الفن ويلبسون اقنعة اسقطها الراب! الراب موسيقى الشارع موسيقى المهمشين والمقودة عليهم! لا يمكن أن ننتظر من فناني الراب الذين صقلوا مواهبهم باستعمال لغة الشارع ان يلبسوا اقنعة النفاق الاجتماعي. الراب فن يجسد واقع الشارع ويستعمل الدارجة ويعبر عن المعيش اليومي وهموم الشباب الحقيقية.
ومؤخرا برزت اسماء مغربية جعلت من المغرب رائدا في موسيقى الراب الحقيقي الخالي من الرقابة.
ومن المؤسف ان بعض انصار الموريش على تويتر وغيره ممن يرفعون شعار “المغرب اولا” قد استسلموا للمحافظة على التخلف وهم لا يدرون ان الروابا المغاربة كان لهم دور وسيكون لهم دور بارز في ما يسمى بالقوة الناعمة للمغرب في إفريقيا والمنطقة.
الراب فن شارع ومن يريد راب بدون الفاظ نابية كمن يبحث عن عالم المثل! يمشي يتصنت للأمداح.