الوالي الزاز -كود- العيون////
تغاضى الرئيس الكيني، ويليام روتو، على غير العادة عن التطرق لنزاع الصحراء خلال خطابه الموجه لأشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وغض الرئيس الكيني، ويليام روتو، الطرف عن استحضار نزاع الصحراء في كلمته، لينأى بكينيا عن إتباع درب جنوب أفريقيا ومحورها المنتمي لدول مجموعة “سادك” المجاهر بدعمه لجبهة البوليساريو في كل محطة دولية، ولاسيما على مستوى الأمم المتحدة وهياكلها.
وحمل خطاب الرئيس الكيني رسالة إيجابية مباشرة للمملكة المغربية لأول مرة في ظل ضبابية موقف نيروبي من النزاع، وأوحت تلك الرسالة بموقف جديد إزاء نزاع الصحراء، إذ اختصر الرئيس الكيني الدول الأفريقية في 54 دولة لدى حديثه عن القارة الأفريقية وقضية إصلاح مجلس الأمن الدولي، نقيض ما يتم الترويج له بخصوص وجود 55 دولة في إشارة لجبهة البوليساريو.
وقال الرئيس الكيني، ويليام روتو في النقطة 17 من خطابه أمام الجمعية العامة، والذي تحصلت “گود” على نسخة منه بالحرف: “إن البنية الأمنية الدولية القائمة، والتي يمثلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا تزال تعوق الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. فالمجلس غير فعال، وغير ديمقراطي، وغير شامل، وغير خاضع للمساءلة، ومستبد، وغير شفاف. والمؤسسة تستبعد 54 دولة أفريقية، تمثل 1.4 مليار نسمة، في حين تسمح لدولة واحدة باستخدام حق النقض ضد قرارات الدول الأعضاء الـ 193 المتبقية، غير مقبولة. ويتعين علينا أن نسعى على وجه السرعة إلى جعل مجلس الأمن ممثلاً وشاملاً وشفافاً وفعالاً وخاضعاً للمساءلة حقاً”.
ومن المرتقب أن تساهم إشارة الرئيس الكيني، ويليام روتو، في بناء إطار جديد للموقف من النزاع، وكذا أن ترسم ملامح خارطة علاقات جديدة بين نيروبي والرباط، لاسيما بعد التحركات الأخيرة ورسالة ويليام روتو للملك محمد السادس في مارس الماضي، وتعيين كينيا لسفيرة في الرباط نهاية غشت الماضي.
ويذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، قد التقى نظيره الكيني، موسيالا موداڤادي، الخميس، على هامش انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.