محمد سقراط-كود///

على خلاف باقي الأعوام هاد العام كاين الشكوى كثيرة من العيد لكبير سواء بسباب غلاء الأضاحي أو حتى الطقوس المرافقة وكاين نفور من ذبح الأضاحي ومايتبعه من روينة ودم وريحة خانزة وزبل وتسياق وتمارة وتكرفيص، بزاف ديال الناس طالع ليهم العيد في راسهم وباقي كيمارسو هاد الطقس غير مجبرين وصافي، وحتى الدراري الصغار لي كانوا كينشطوا بالحولي وبأجواؤ العيد راه مابقاوش، دابا أغلب الأطفال عطيه تابليت أو بورطابل أو بلاي ونساه حتى عام مايسولش فيك هاداك هو النشاط عندو، وحتى داك الجماعة على العيد قلالت شوية صعبوها الشفارة في المحطات والكيران والطاكسيات لي كيضوبلو الثمن والتكرفيص لي كيلقاوه الناس في التنقل باش يزورو عائلاتهم وواليديهم راه عذاب في عذاب.

الصراحة خاص يتفتحو مذابح في كل مدينة من أجل ذبح أضاحي العيد وتوضيبها، يعني المواطن يدي الحولي للباطوار يجيبو مذبوح مسلوخ مقطع مطحون الراس مشوط الدوارة مغسولة كولشي واجد يديرو في الكوفر ويتحرك عند وليداتو، عوض هاد فيق مع الصباح بدا تصوني على الكزار هادشي لي كيديرو بزاف دابا، واخا راه الذبيحة سهلات ملي مابقاوش كيحتاجو البطانة يصاوبو الهيدورة ولا السليخ غير جيب يا موس وطحن كيف ماجات، عوض هاد الروينة والربج لي كتنوض دابا والدخاخن في الزناقي، والبرامل شاعلة فيهم العافية والدم هابط سايح مع الدروبة وقوة الذبان وأطنان ديال الزبل تافيناهو هاد العيد فين، واحد يفرح وعشرة يكرهو حياتهم وهوما يجمعو ليه زبلو نهار العيد الخدامين في ربعين درجة دالحرارة.

الذبح في المنازل والإقامات خاصو يتمنع لي عندو فيلا والجردة يذبح لي معندوش ياخد حوليه للمذابح الخاصة تما يذبحوه ليه ويقطعوه ويغسلوه ويعطيوه ليه مقطع مقاد ويروح لدارهم يعركها شحمة ولحم، أما هاد الكارثة ديال الذبيح وسط العمارات لي البعض منهم ماصالحينش للعيش الآدمي مابقى غير تحوللهم لباطوار، راه ماتمى حالة وماتمى عيد، العيد نهار بان كان بنادم ساكن غير في الخلا والتراب والرملة والشمس دغية كينشف داكشي وعايشين معاه الكلاب والمشاش كياكلوا الفضالات مكيشيط والو، دابا واحد ساكن في برطمة ديال خمسة وعشرين مليون العمارة فيها ستين برطمة هي ستين حولي وكاين لي كيضوبل كيذبح ليه ولواليديه ساكنين معاه، راه باطوار هذا عملية تصريف هاد البقايا والأزبال والذبح غير مهيئة ليها العمارات، لذا خاص نوليو بحال فرنسا الذبح في مذابح خاصة كتحتارم شروط الصحة والنظافة.