عبرت بعض الفعاليات الديمقراطية من أحزاب يسارية وجمعيات حقوقية عن تحفظها على التنسيق مع جماعة العدل والإحسان الإسلامية والعمل المشترك ضمن الشبكة المغربية لدعم الشعوب العربيةّ، غير أن الشبكة فضلت تأجيل النقاش حول هذا الموضوع إلى ما بعد مسيرة 20 فبراير التي يرتقب أن تشارك فيها التنظيمات المشكلة لهذه الشبكة إلى جانب نشطاء جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة. المتحفظون على التنسيق مع أتباع الشيخ ياسين برروا تحفظاتهم بكون المشروع المجتمعي للجماعة غير ديمقراطي في حين أن أهداف الأحزاب والجمعيات التي ينتمون لها تتمثل تحديدا في بناء مجتمع ديمقرطي فضلا عن دولة الحق والقانون. يذكر أن القضاء المغربي سبق له أن أدان أعضاء من جماعة العدل والإحسان بالتورط في اغتيال نشطاء من أقصى اليسار في جامعات مغربية مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أن بعض كتابات الشيخ ياسين تتضمن وعيدا لليساريين بعد قيام دولة الخلافة الإسلامية كما يشير إلى ذلك سعيد لكحل، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، محيلا على كتاب “العدل” الذي يتوعد فيه الشيخ ب”طرد اليساريين من الوظائف العمومية كخطوة أولى عند قيام دولته، ثم تقطيع أيديهم وأرجلهم وسمل عيونهم وتعطيشهم حتى الوفاة عندما تثبت أركان دولته”، وأنه “لن يقبل توبة اليساريين ولا العفو عنهم”.
