عمر المزين – كود///
قررت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس، أمس الجمعة، تأخير محاكمة 16 شخصاً كانوا ينشطون ضمن شبكات إجرامية متخصصة في التزوير واستعماله في خلق شركات وهمية واستغلالها في تنفيذ أنشطة مالية وتجارية مشبوهة.
وشهدت جلسة أمس، حسب ما علمته “كود”، دخول الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة، ووزارة الاقتصاد والمالية في شخص وزيرة الاقتصاد والمالية، كطرف مدني في هذة القضية التي تقرر تأخيرها بعد انتصاب محامون جدد، وذلك إلى غاية 23 ماي المقبل.
يذكر أن بين المتهمين يوجد مُحاسبين معروفين، وعدد من السماسرة والوسطاء، مع الإشارة أن المتهمين البالغ عددهم 16 شخصا متورطين في تزوير الآلاف من الفواتير وكبدوا خزينة الدولة ملايين السنتيمات بفعل هذه الأنشطة الإجرامية.
وكشفت المعطيات الخاصة إلى تورط المشتبه بهم، الذين ينشطون ضمن شبكات إجرامية مختلفة، في خلق شركات ومقاولات وهمية واستعمالها في إصدار فواتير وبيعها لفائدة الغير، فضلا عن تورطهم في إنجاز معاملات مالية واستصدار قروض مشبوهة، وذلك قبل أن تقود الأبحاث المنجزة إلى تحديد هوية المشتبه فيهم الرئيسيين وتوقيفهم بمعية عدد من الوسطاء والسماسرة المتورطين في هذا النشاط الإجرامي.
عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية التي فككت خيوطها معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني مكنت من حجز مجموعة من الوثائق الخاصة بتأسيس هذه الشركات الوهمية، فضلا عن حجز العشرات من الفواتير ودفاتر للشيكات والوثائق التجارية ووثائق التعريف في اسم الغير، علاوة على حجز مجموعة كبيرة من الأختام والمعدات الإلكترونية التي تحتوي آثارا رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.