مغاربة بلجيكا تزيرات عندهم الدعوى فالسكن الاجتماعي بسباب ضبط حالات احتيال على الحكومة
عمر أوشن ـ كود//
يعود عبدو جلال إلى حرفته وانشغاله وشغله وهوايته الأولى.. المسرح..
وهذه المرة في عرض جديد عنوانه.. ثقوب..
يدخلنا المؤلف والمخرج رغما عنا في لعبة البحث عن شيء هلامي.. نلاحقه ونجري وراءه ..
نتفاعل ونتأثر. كأننا كنا نشارك عن طواعية في لعبة البحث عن متعة المسرح.. متعة الانعتاق ..
البحث عن خلاص.. عن مصالحة مع الحياة..
مع النهايات ..
قاسية هي النهايات في عزلتها المؤلمة..
المسرح الذي يريده المؤلف فرجة صادقة وسهلة على الفهم والهضم..
المشخصان الجنديان محصوران في بقعة ضوئية صغيرة لا تتعدى قطرها 4 أمتار لمدة ساعة يحاولان التخلص من ضيق الفضاء وضيق الحوار وضيق فسحة الأمل. ومعهما الجمهور يحاول أن يتابع صيرورة هذا الصراع نحو الانعتاق والبحث عن الأمل.. اليأس والخوف عدو الإنسان..
عزف الشيلو يرمز إلى الخصوبة.. عزف شبقي يخلق فلتات للمتعة.. يقول المخرج..
يضيف جلال موضحا ..
هي حكاية متاهات.. عندما تكون في مواجهة لا شيء .
وأمام لا شيء.. وتبحث عن لا شيء.. ذلك هو الضياع.. في ثقوب نعيش الضياع بكل جزئياته..
من خلال شخصية الجنديين يحضر في أذهاننا ضياع شخصيات عايشناها في حياتنا الواقعية الملموسة.. نتذكر من رحلوا بوجع في صمت ومن أصابهم الخرف والامنيزيا وأعراض الشيخوخة الظالمة..
هي حكاية تتكرر في حياة من عرفناهم في مجالات مختلفة..
من العنفوان إلى النسيان والضياع..
كتاب.. فنانون.. سياسيون.. أبطال بلا مجد.. ناس بسطاء عاشوا قريبا منا.. وغيرهم وغيرهم..
لعب التشخيص خالد زويشي ومحمد الزيات..
والراقص الكوريغراف حسين أيت سي أحمد..
بينما عزف الشيلو رشيدة مسودي..
عبدو جلال حرايفي كتابة وفكرة وإخراجا.. وثقوب التي يعرضها اليوم هي تراكما في الكم والكيف والقيمة لأعمال مسرحية كثيرة سابقة ..
منها على سبيل المثال ..
بضاض.. لافاش.. فاكطوطوم.. فاص أفاص.. كلام الجوف..
وغيرها من الأعمال التي حضيت بجوائز في المغرب وفي الخارج..
حياة مليئة بالثقوب كان عنوان رواية كتبها بول بولز عن حياة ومسارات مهمشين في طنجة وكانت في الأصل محكيات ومرويات أحد أصدقاء الكاتب ..
هل هو محمد المرابط إن لم تخن الذاكرة أم راويا آخر..
هنا مع عبدو جلال حكاية ثقوب مسرحيا..
الذاكرة شيطان وجحيم يعيش معنا..
سير..سييير..
أعمل النية في المسرح أيها المدرب الكبير..