الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

تستهدف الجزائر ثلاث دول أفريقية داعمة تاريخيا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، في سياق محاولاتها الرامية للتقرب منها اقتصاديا واستغلال ذلك لانتزاع مواقف سياسية فيما يخص نزاع الصحراء.

وأعلنت الجزائر أنها ستصدر شحنات سمكية إلى كل من السنگال وكوت ديفوار وبوركينافاسو، وهي الدول المعروفة بمواقفها التاريخية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك بهدف تصدير منتوجات خارج إطار الطاقة في الوقت الذي سجلت فيه صادراتها السمكية 35 مليون دولار سنة 2023، حسب زعم عبد الرحمن هنتور، مدير مراقبة نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات وضبط السوق بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية الجزائرية.

وتوجهت الجزائر في الثلاث سنوات الأخيرة لإعلان حرب إقتصادية باردة على المغرب، لاسيما في الأسواق الأفريقية وموريتانيا خاصة، حيث بدأت بفتح حدودها البرية مع موريتانيا وتصدير منتوجات كهربائية لها، بالإضافة لمنتوجات فلاحية، سعيا للتشويش على معبر الگرگرات ومنافسة المغرب الذي يعد أول مورد أفريقي لموريتانيا، بيد أن تلك المساعي اصطدمت بعمق الشراكة الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا وفضحت ضعف الجزائر في مجالات التصدير بعيدا عن الطاقة.

وتعد المملكة المغربية أحد أهم الفاعلين في مجال الصيد البحري بالنظر للشراكات المبرمة في هذا القطاع مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرها من الدول، بالإضافة لنجاح الوزارة الوصية طيلة العقود الماضي في تقوية القطاع وتجويد خدماته وتعزيز بنيته التحتية بمعايير دولية وبشكل جعلها رائدا أفريقيا ودوليا.